تشارك الجزائر في الدورة التاسعة من “معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي” التي تستمر فعالياتها إلى غاية الثامن عشر أوت الجاري، تحت شعار “الكتاب مستقبل”.
ويهدف المعرض الذي ينظمه “اتحاد الناشرين الأتراك” بالتعاون مع “الجمعية الدولية لناشري الكتب العربية” و”جمعية الناشرين الأتراك”، إلى تعزيز حضور اللغة العربية في المجتمع التركي، وتوطيد الروابط الثقافية بين تركيا والعالم العربي؛ من خلال مخاطبة ملايين العرب المقيمين في تركيا، بالإضافة إلى المواطنين الأتراك المجيدين للغة العربية أو ذوي الأصول العربية. يسعى المعرض الذي يُعد أكبر معرض للكتاب العربي خارج الجغرافيا العربية ويشارك في نسخته التاسعة أكثر من 300 دار نشر تمثل 30 دولة حول العالم بـ 150 ألف عنوان، إلى فتح قنوات تواصل ثقافية جديدة، وتوسيع دائرة المعرفة لدى الجمهور المهتم بالثقافة العربية في تركيا. وقال المنسق العام لمعرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، محمد أغير أقجا، إن اختيار عنوان “الكتاب مستقبل” شعارا، جاء انطلاقا من الإيمان بأن مستقبل الشعوب يكمن في القراءة، والكتابة، ونور العلم. وأضاف: “نحن نؤمن بأنّ الثقافة هي الرابط الذي يجمعنا. وعندما تكون الثقافة هي الأساس لعلاقاتنا، فإننا سنمضي قدما بتناغم مع أشقائنا العرب، واللاجئين في تركيا”. وأكد أركان أن اللغة العربية تحتل مكانة خاصة في قلوب الأتراك؛ كونها لغة الإسلام، والقرآن الكريم، ولغة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن هذا المؤتمر لا يقتصر على التبادل الثقافي فحسب، بل يساهم في تعزيز جسور التعاون الاقتصادي والسياحي بين تركيا والعالم العربي. وتميز المعرض هذا العام بتضمينه فعاليات تسلّط الضوء على الأوضاع الراهنة في قطاع غزة؛ حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر. ومن أبرز هذه الفعاليات، جلسة خاصة بعنوان “طوفان الأقصى: الآفاق والتحديات”، التي تستعرض التحديات المستقبلية للقضية الفلسطينية. كما حظيت رفوف دُور النشر المشاركة، بمجموعة متميزة من الكتب التي تركز على القضية الفلسطينية، من بينها “القضية الفلسطينية والمجتمع الأمريكي” للمفكر إدوارد سعيد، وكذلك “موسوعة اليهودية والصهيونية وإسرائيل” ، و”مقدمة لدراسة الصراع العربي الإسرائيلي” لعبد الوهاب المسيري، إلى جانب “الشوك والقرنفل” لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار وغيرهم.
ق.ف