معايير جديدة تقترح على بن غبريط لرفع مستوى النجاح بالجنوب… راسبو “البيام” لن يعودوا إلى أقسامهم إلا بهذه الشروط

elmaouid

الجزائر- دعت أطراف تربوية، وزيرة التربية الوطنية، إلى اعتماد الصرامة في إعادة راسبي امتحان  شهادة التعليم المتوسط “البيام” الى مقاعد الدراسة من خلال مراجعة المعايير والمقاييس التي تطبقها مجالس الأقسام

في نهاية الموسم الدراسي وكذا المجالس الاستثنائية التي تعقد بداية السنة للنظر في التماسات إعادة السنة في مستوى الرابعة متوسط.

وجاء هذا في التقرير الذي اعده الأستاذ العابد عقباوي مدير متوسطة الشهيد عبد الرحمان ميرة بولاية تمنراست،  حول تحسين نتائج شهادة التعليم المتوسط بولايات الجنوب وبولاية تمراسنت على وجه التحديد، حيث شدد على مراجعة المعايير والمقاييس التي تطبقها مجالس الأقسام في نهاية الموسم الدراسي وكذا المجالس الاستثنائية التي تعقد بداية السنة للنظر في التماسات إعادة السنة في مستوى الرابعة متوسط، لأنه بكل موضوعية وواقعية، الهدف الأساس من السماح للتلاميذ بالإعادة هو تحسين مردودهم الدراسي وتمكينهم من النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط، وإلا فمن الأفضل والاجدى توجيههم لمراكز التكوين المهني والتمهين لاكتساب مهنة أو حرفة تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتأمين مستقبلهم.

 

دعوات لعدم قبول التلاميذ الذين تقل معدلاتهم عن 8 من 20

وبحسب صاحب التقرير،  فإن المعايير والمقاييس التي ينبغي تطبيقها للفصل في مصير تلاميذ الرابعة متوسط الذين أخفقوا في امتحان شهادة التعليم المتوسط يجب أن تكون صارمة وموضوعية تستند إلى 05 معايير أبرزها ألا يتجاوز عمر التلميذ المعيد 17 سنة كحد أقصى تحت أي ظرف ويسمح بإعادة السنة فقط لمن لم تسبق له الإعادة في المستوى، وأن يكون حاصلا على معدل سنوي أكبر من أو يساوي 08/20 وأن يتحلى بسلوك حسن ومواظبة مقبولة وأن لا تؤدي الإعادة إلى اكتظاظ في الافواج التربوية (أكثر من 35 تلميذا).

وشدد المقترح على عقد مجالس الاقسام ومجالس التعليم وكذا الجلسات التنسيقية بين الأساتذة دوريا والاستفادة منها في تحليل النتائج والخروج باقتراحات وحلول، ودراسة وضعيات التلاميذ حسب المستوى الدراسي والأفواج التربوية، ومقارنة النتائج بشكل جدي وليس شكليا فقط كما يحدث حاليا، مع أهمية التقويم المستمر للبرامج والمواقيت والمناهج والوسائل التعليمية على مستوى كل منطقة أو دائرة من خلال اجتماعات ثلاثية بين مديري المؤسسات التربوية (ابتدائي-متوسط-ثانوي) وتحديد أهداف مشتركة ودراسة النتائج حسب كل مؤسسة (التقويم من طرف النظراء).

ودعا التقرير إلى  خلق أساليب مشجعة على دافعية التحصيل (الرغبة في التعلم) لدى التلاميذ: حيث أن الدور الذي يقوم به الأستاذ في العملية التعليمية-التعلمية مهم جدا، كما أن له دورا كبيرا في التأثير على دافعية التلاميذ للتعلم، فالأستاذ يحرص على إيجاد الطرق التي توجه انتباه التلميذ وطاقته نحو التحصيل المدرسي. فتأثيره لا ينكر سواء من حيث شكل العلاقة بينه وبين المتعلم، أو من حيث دوره في تعزيز دافعية التحصيل، كما أن غياب الدفء لدى الأستاذ وضعف المهارة في عرض المادة العلمية يعتبر مصدرا من مصادر تثبيط الدافعية لدى التلاميذ.

 

إلزام المديرين بلقاءات وعرض تجارب المؤسسات للاقتداء بها

واقترح أيضا  إلزام المديرين بعقد لقاء يجمع كل مديري المتوسطات وعرض تجارب المؤسسات التي حصلت على نتائج جيدة ومستقرة في شهادة “البيام” لعدة سنوات من أجل دراستها والاقتداء بها والاستفادة منها، مع أهمية أن يرافقه ضبط عملية الارتقاء من سنة إلى أخرى وتوعية الأولياء بعدم الضغط على المؤسسات بهذا الموضوع، وبأن الإعادة ليست عقوبة للتلاميذ وإنما هي إجراء بيداغوجي مفيد للتلميذ في تحسين مستواه. ويجب أن تراعي الإعادة المجدية جملة من المعاييير .