ما تزال العائلات المرّحلة إلى حي” 400 مسكن” ببلدية الرحمانية بالعاصمة، تعاني من مشكل النقل المنعدم تماما في المنطقة، ما يجبرها على التنقل في أكثر من حافلتين للوصول إلى وسط العاصمة لمدة تزيد عن أربع
ساعات، الأمر الذي جعلهم يطالبون والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بالتدخل لإنهاء المشكل في أقرب الآجال.
وأكد المشتكون أنهم يعانون من مشكل انعدام وسائل النقل، وهو ما بات يشكل عائقا أمامهم، من أجل التنقل إلى وسط العاصمة، كون الحي يقع في منطقة ريفية، حيث باتوا حسب شهادة هؤلاء، مجبرين على التنقل في أكثر من حافلتين للوصول إلى وسط العاصمة عن طريق استعمال الحافلات المتجهة من وسط العاصمة باتجاه زرالدة أو العكس، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يستنجدون بحافلات ثانية تنشط بخطوط أخرى كالدويرة، مشيرين في معرض حديثهم إلى أن رحلتهم عبر تلك الحافلات تستمر لأكثر من ساعتين وغالبا ما تتجاوزها لتصل إلى أربع ساعات إن لم يجدوا وسيلة نقل متاحة في فترات معينة.
وعاتب المرحلون الجدد للحي السكني الجديد الذي افتتح في إطار عمليات إعادة الإسكان منذ أكثر من سنتين، السلطات المعنية بما في ذلك مديرية النقل لولاية الجزائر، التي حسبهم كان لابد عليها من العمل على توفير حافلات للنقل العمومي تربط الحي الجديد بوسط المدينة كمرحلة أولية للوصول إلى محطات النقل أو المواقف الثانوية التي يمكن من خلالها إيجاد حافلات توصلهم إلى الدويرة أو الرحمانية، إلى غاية توفير خطوط جديدة باتجاه وسط العاصمة مباشرة، مضيفين بأنهم حاليا يستنجدون بالمشي لأزيد من نصف ساعة للوصول إلى أقرب نقطة تمر بها الحافلات المتوجهة إلى زرالدة، وعلى المرء أن يتخيل معاناتهم منذ ترحيلهم.
وأشار هؤلاء إلى أنهم سئموا من هذا الوضع الذي يمكن أن يستمر لأشهر عديدة، إن لم تتدخل السلطات وعلى رأسها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، من أجل توفير النقل بالمنطقة، لاسيما أن خط السكة الحديدية الذي يمر بالقرب من الحي السكني الجديد، الذي كان يأمل فيه السكان لم تكتمل الأشغال به بعد، وهو ما حرمهم من استعمال القطار الذي كان، حسبهم، سيخفف عنهم كل هذه المعاناة.