معالم إسلامية.. المدينة المنورة

معالم إسلامية.. المدينة المنورة

 

يشرع شد الرحال والسفر لزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فهو المقصد لمن يزور المدينة ويقدم عليها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى”. البخاري. والصلاة فيه أفضل من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام, ولكن من سكن المدينة أو زارها استُحبَّ له زيارة خمسة مواضع ثبت في الأحاديث استحباب زيارتها, وهي كالتالي:

– الروضة الشريفة: وهي موضع في المسجد النبوي يقع بين المنبر وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ويبلغ عرضها قرابة 26 متراً ونصف، وهي الآن محددة بسجاد أخضر اللون مختلف عن بقية سجاد الحرم. ويستحب لمن زار المدينة الحرص على الصلاة والعبادة فيها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة” رواه البخاري.

– قبر النبي صلى الله عليه وسلم: فيستحب لمن كان بالمدينة أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور عموماً, فعن أبي هريرة قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: “استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت” رواه مسلم.

– مسجد قباء: يقع المسجد في جنوب المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومترات، وهو أول مسجد بني في الإسلام، ويستحب زيارته والصلاة فيه لمن كان بالمدينة. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا” وكان عبد الله رضي الله عنه يفعله. رواه البخاري.

– البقيع: وهي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتقع جنوب شرق المسجد. وتضم مقبرة البقيع رفات الآلاف من أهل المدينة، ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين، وفي مقدمتهم الصحابة الكرام. وكذلك مقبرة شهداء أُحد وهي أحد أهم معالم المدينة المنورة.