مطربة الحوزي والأندلسي “نرجس” لـ “الموعد اليومي”: لن أتخلى عن الطابع الأندلسي كي تتم دعوتي للحفلات

elmaouid

أكدت الفنانة نرجس في تصريح خصت به “الموعد اليومي” أنها لا زالت تواصل مسيرتها الفنية وتفكر دائما في إنتاج أعمال غنائية جديدة، وغيابها عن مختلف التظاهرات والمهرجانات التي تقام بالجزائر خارج عن نطاقها،

لتضيف قائلة: “لا أدري لماذا التهميش يطال بصورة دائما جيلنا من الفنانين رغم أن أغلبنا لا زال متواجدا في الميدان وينتج أعمالا فنية جديدة في كل مرة”. وغير صحيح -تقول نرجس- إن الأغنية الأصيلة لم يعد لها جمهور، لذا لا تبرمج من طرف القائمين على هذه التظاهرات والمهرجانات، وأشارت إلى أنها لن تتخلى عن أداء الأغنية الحوزية والأندلسية لأنها تراث فني عريق يجب الحفاظ عليه. وهذا النوع من الفن ليس

مناسباتيا، فهو صالح لكل زمان ومكان، وما زال الجمهور الذواق لهذا النوع من الفن يحضر الحفلات التي يقدمها مؤدو هذا النوع الأندلسي، وهناك جيل جديد يواصل المشوار ويحمل المشعل ويكون خير خلف لخير سلف، وفي كل مرة نكتشف صوتا جديدا يؤدي هذا النوع من الفن بإبداع كبير، وبدوري أشجع هؤلاء ولا أبخل عليهم بالنصائح حسب تجربتي وخبرتي في الميدان.

وعن تغيير بعض الفنانين أداءهم للأغنية الأصيلة بأخرى ذات موسيقى خفيفة قصد الاستمرار في الساحة الفنية، قالت محدثتنا إن هذه حرية شخصية وكل فنان مسؤول عن الفن الذي يقدمه لجمهوره، أما فيما يخصني فأنا لا أنتهج هذا الطريق ولا أغير أدائي الفني الأصيل بطقطوقة خفيفة، فأنا متمسكة بنوع الغناء الذي أؤديه ويكون تجديدي لما أؤديه وفق متطلبات العصر دون المساس بقيمة هذا الفن الأصيل الذي يعبر عن التراث الفني الجزائري الأصيل.

وأضافت محدثتنا قائلة أن هناك أسماء كثيرة تؤدي هذا النوع من الفن وتبرمج في عدة تظاهرات، في حين هناك أسماء أخرى تجاهلها القائمون على هذه المهرجانات دون معرفة السبب خاصة الجيل القديم، فهو يعاني التهميش والتجاهل باستمرار، وكل ما يقوله القائمون على هذه التظاهرات للصحافة غير صحيح، لأنه لا يعقل أن يبرمج فنان يؤدي الأغنية الأصيلة مرة واحدة في السنة، وآخر يؤدي أغنية الراي مثلا في كل التظاهرات الفنية، وعليه لابد للمسؤولين على القطاع الثقافي في بلادنا التدخل لإنقاذ الأغنية الأصيلة وروادها. فهذا الفن الذي شرف الجزائر في عدة محافل دولية لابد من حمايته والعناية بمؤديه.

وعن التكريمات التي يحظى بها الفنان في مختلف المناسبات، قالت نرجس “صحيح أن الفنان مهما كان تخصصه الفني يكرم في العديد من المناسبات، لكن هذا لا يكفي لرد الاعتبار لهذا الفنان الذي يعاني كثيرا في حياته، بل هو يحتاج إلى تكافؤ فرص العمل مع كل الفنانين الذين يؤدون مختلف الطبوع دون الاهتمام بطابع فني واحد على حساب آخر، وعلى وزارة الثقافة أن تعيد النظر في العديد من الأمور المتعلقة بهذا المجال لرد الاعتبار للفنان الحقيقي الذي كرس حياته لخدمة الفن وتشريف الجزائر في العديد من المحافل الدولية والوطنية”.

وعن اقتحام بعض المغنين لمجال التمثيل، قالت نرجس “لست ضد هؤلاء، ويمكن لمن يملك الموهبة أن يمارس عدة أنواع من الفن كالغناء والتمثيل والرقص… وليس بالضرورة أن يكتفي بنوع فني واحد”.

وعن جديدها الغنائي، قالت محدثتنا: “أنا منهمكة حاليا بإنجاز أغنية جديدة مع الأستاذ محمد مختاري، إلى جانب إعادة تسجيل أغنياتي القديمة وجمعها في أقراص مضغوطة قصد الحفاظ على التراث، ولكي يبقى هذا الأخير (التراث الغنائي) للأجيال القادمة تستفيد منه ومن خبرة من سبقوها.