سخرت بلدية الجزائر الوسطى معدات جديدة لاستقطاب المواطنين للانضمام إلى المسعى الرامي لتنظيف أحيائها، داعية إياهم إلى المساهمة الفعالة في هذه الحملة التي حرصت ذات المصالح على تجديدها نظرا للنجاح الذي حققته سابقا، بحيث مكنت أعوان النظافة من التغلغل إلى زوايا كان الوصول إليها صعبا لولا تدخل السكان الذين عملوا على الالتزام بتدابير التطهير، بحيث تقيدوا بمواعيد إخراج نفاياتهم وتنظيف سلالم العمارات، كما شاركوا في كنس الشوارع وتعقيم الأحياء ومنعوا تراكم النفايات و خلق مفارغ عشوائية .
دعا رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش المواطنين إلى الانخراط في المسعى الرامي إلى تحسين الإطار المعيشي العام لهم من خلال تنظيف الأحياء، لاسيما بعد وضع تحت تصرفهم كل الإمكانيات والمعدات اللازمة لتسهيل عملهم من صهاريج وشاحنات وغيرها قائلا: “لهذا يمكن لكل الغيورين على أحيائهم والراغبين في معاضدة العمل البلدي والمساهمة في حملة النظافة، الاتصال بمصالح البلدية”، مشيرا إلى أن احترام البيئة سلوك حضاري والمحافظة عليها والنظافة مسؤولية الجميع.
وتعد هذه الدعوة مجرد تجديد للحملة التي أطلقتها البلدية قبل فترة، وقال حيالها رئيس البلدية إنه تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية وكذا دائرة سيدي امحمد، تم الشروع في تجسيد حملة النظافة التي تنطلق يوميا على الساعة التاسعة صباحا لتدوم إلى غاية الـ 16 مساء لمدة أسبوع بالكامل، حيث سخر من أجل انجاحها على مستوى بلدية الجزائر الوسطى 55 عونا للنظافة و20 شاحنة و5 آلات للكنس وكذا خمسة صهاريج محملة بالمياه لتنظيف المحيط، داعيا المواطنين إلى المشاركة في هذه الحملة من خلال اخراج نفاياتهم المنزلية المكدسة على مستوى شرفات وأسطح وسلالم العمارات ليتسنى لموظفي وأعوان البلدية جمعها ونقلها نحو مراكز الردم التقني.
وقال إنه تم أيضا تخصيص شاحنة لنقل ما يفوق 20 طنا من النفايات إلى مراكز الردم، مشددا على تحسيس وتوعية المواطنين باحترام شروط النظافة والمحيط البيئي من خلال الالتزام بأوقات إخراج النفايات ووضعها في الحاويات وعدم رميها على الأرصفة، باعتبار أن التكفل بجمال المدينة وتزيين المحيط وتنظيفه يعد “شرطا أساسيا” لاسترجاع بهاء مدينة الجزائر البيضاء كما كانت عليه في السابق، مشيرا إلى أن حملة النظافة ستمس أيضا كل البلديات الأخرى للجزائر العاصمة خلال الأيام المقبلة.
إسراء. أ
