يتعرض مراقبو الترامواي بشكل شبه دوري لاعتداءات من قبل عدد من المسافرين الذين يرفضون الامتثال إلى المراقبة للتأكد من دفع تذاكر السفر من عدمها، ويتعنت الكثيرون في دفع الغرامة البالغة 100 دج، والأكثر من ذلك يدخلون في مناوشات مع المراقبين.
يشكو مراقبو الترامواي من عنف المتخلفين عن دفع تذاكر السفر بشكل جعل مهمة هؤلاء شبه مستحيلة، بحيث يعيشون على وقع الاعتداءات بشكل متواصل وأحيانا خارج الترامواي بعد أن يتحولوا إلى هدف يتم ترصده خارج أوقات العمل ليتلقوا الضرب، مؤكدين في معرض شكواهم أنهم ضاقوا ذرعا من ممارسات هؤلاء المسافرين الذين لطالما عطلوا سير الترامواي لرفضهم النزول.
ولا يقتصر مطلب تعزيز الأمن على المراقبين، إذ يتعدى إلى مرتادي الترامواي الذين ناشدوا الجهات الوصية تكثيف أعوان الأمن على مستوى المحطات بسبب المناوشات التي تحدث بالداخل.
واعتبر المشتكون أن افتقار هذه الوسيلة لأعوان الأمن عقّد من مهمة القائمين على تحسين الخدمة، مشددين على ضرورة العمل على تدعيمها بعدد أكبر خاصة في الفترة الحالية التي تسبق موسم الاصطياف واقتراب شهر رمضان الكريم، وعمل ممثلو كبار السن والأطفال على رفع شكاوى عديدة مفادها توفير الأمن بهذه المحطات وحتى بداخله، فالحديث عن الترامواي اليوم هو حديث عن المناوشات والشجارات اليومية بين الركاب وحتى مع المراقبين الذين ضاقوا ذرعا بتصرفات البعض الذي يرفض دفع ثمن التذكرة ويتحجج بحجج واهية رافضا النزول، حتى أنه في كثير من الأحيان يتطور الوضع لشجار يستدعي توقف الترامواي لأكثر من نصف ساعة، خاصة وأن المراقب يأمر السائق بعدم الانطلاق إلا في حالة نزول الراكب، وهو الأمر الذي دفع بمستعملي هذه الوسيلة إلى دعوة المسؤولين لضرورة العمل على تكثيف الحراسة على مستوى هذه الأخيرة تفاديا لتكرار ظاهرة السرقة المنتشرة عبر هذه الوسيلة.
