تجددت مواجهات بين محتجين تونسيين وقوات الأمن التونسية جنوب البلاد بعدما قام شباب عاطل عن العمل فى مدينة تطاوين جنوب تونس، الأحد، من قطع الطريق وأحرقوا العجلات المطاطية.
وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت بعد مداهمة قوات الأمن التونسية لنقاط اعتصام بالكامور القريبة من مناطق إنتاج النفط وفى أماكن أخرى مساء السبت، واعتقال عدد من المعتصمين.
وأشارت إذاعة تطوين إلى أن الشرطة التونسية دفعت بتعزيزات إلى المدينة صباح الأحد، وسط حالة من الاحتقان، حيث تجددت المواجهات صباحًا، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وكانت الحكومة التونسية، وقعت مع المحتجين فى الجهة اتفاقا فى 2017 عبر وساطة قادها “اتحاد الشغل”، يقضى بتوظيف 1500 عاطل فى شركات بترولية و3000 عاطل فى شركات حكومية بين 2017 و2019، وتخصيص 80 مليون دينار ـ حوالى 28 مليون دولار ـ لتمويل مشروعات للتنمية فى الولاية.
ويحتج العاطلون فى اعتصامات منذ أسابيع، لاستكمال ما تبقى من بنود الاتفاق ومن بينها انتداب 1500 فى شركات بترولية و500 آخرين فى شركات حكومية، والمبالغ المخصصة للتنمية.
وتعد ولاية تطاوين من أكثر المناطق التى تتفشى فيها البطالة بنسبة تتجاوز 30%، أى قرابة ضعف المعدل الوطنى.
