دخلت محافظة الغابات لولاية الجزائر في خط المسعى العام الذي تبنته وزارة البيئة وفعاليات المجتمع المدني إزاء ضبط ملف النفايات والتحكم في تسييرها بما يحفظ للمحيط نقاوته، سيما وأن تبعاته انعكست على المساحات الغابية الموجودة والتي هي في تقلص مستمر لعدة أسباب كزحف الإسمنت وتراجع المياه الجوفية وكذا انتشار النفايات و القاذورات. حيث ركزت محافظة الغابات على السلوكات غير الصحية التي يقوم بها أغلب الصائمين في رمضان في طريقة استهلاكهم وتخلصهم من مخلفاتهم والتي تضاعف من الأزمة بتشكل النفايات والتخلص منها بطرق مستعجلة على حساب المساحات الخضراء، ما جعلها تسارع الى برمجة ورشات عمل تقوم على التحسيس بأخطار هذه التصرفات والتي ستنطلق في الفاتح من ماي المقبل وستجوب عدة بلديات داعية الجميع إلى الانخراط فيها ضمانا لنجاحها.
تستعد محافظة الغابات لولاية الجزائر لوضع بصمتها في مساعي حماية المساحات الخضراء بعدما أشارت بأصابع الاتهام الى المستهلكين الذين فقدوا بوصلة التسيير بمجرد حلول الشهر الفضيل، بحيث يلقون في الحاويات أكثر مما يستهلكونه رغم تراجع قدرتهم الشرائية وأدت هذه الظاهرة إلى تشبع نقاط تجمع النفايات وزحفها على الفضاءات المتوفرة ومنها المساحات الخضراء التي تتراجع رقعتها في كل مرة وسط تحذيرات متواصلة من المدافعين عن البساط الأخضر، الأمر الذي جعل القائمين على المديرية يتبنون برنامجا ثريا في الأيام القادمة لإعادة الأمور الى نصابها من خلال مناقشة والوقوف على مختلف التحضيرات الجارية للمحطة السابعة من برنامج “محيطي الأخضر” التي ستتزامن والاحتفال بعيد العمال العالمي. وقد تم تقديم عدة اقتراحات ومناقشتها فيما يخص الجانب البيداغوجي للأيام التحسيسية التي ستكون لها صلة بروح التطوع، العمل الخيري والمبادرة في شهر رمضان بما في ذلك الحرص على الاستهلاك العقلاني والتحسيس بضرورة عدم التبذير، الإسراف والتسيير المدمج للنفايات والذي سيجسد بالشراكة مع مختلف جمعيات المجتمع المدني وكذا الهيئات الرسمية، بالإضافة الى ورشات أخرى مرتبطة بعيد العمال العالمي.
إسراء. أ