مضاعفة نقاط بيع الأضاحي بالعاصمة لمنع انتشار كورونا

مضاعفة نقاط بيع الأضاحي بالعاصمة لمنع انتشار كورونا

توصّلت السلطات المحلية بالعاصمة إلى حل لتخفيف وطأة التجمعات التي يصنعها الراغبون في شراء أضاحي العيد تجنبا للتعرض لعدوى فيروس كورونا الذي سجل مؤخرا ارتفاعا في عدد الحالات المصابة، ومنع المظاهر السلبية المرافقة لعملية البيع عبر النقاط العشوائية من سرقة وفوضى وانتشار للروائح الكريهة ومخلفات الكباش وهذا عن طريق مضاعفة عدد نقاط البيع وإخضاعها للرقابة مع تجنيد بياطرة لمرافقة العملية التي أضحت في الأعوام الأخيرة تعتريها الكثير من المشاكل نظرا لاستيلاء السماسرة على عملية البيع والشراء دونا عن الموال الذي بالكاد يحقق ربحا نظرا لغلاء الأعلاف والظروف الصحية المستجدة التي قيدت نوعا ما نشاطهم سيما بالنسبة لاقتناء مستلزماتهم والتنقل خارج مناطق الرعي .

تقرر توسيع فضاءات بيع الأضاحي في الأحياء الشعبية ونقاط البيع امتثالا لتعليمات والي ولاية العاصمة لتضييق هوة انتشار فيروس كورونا خاصة بعدما أظهرت الأيام الأولى من عملية التسويق درجة الفوضى الحاصلة خلال التجمعات والتي يصنعها الباعة والزبائن على حد سواء بعدم التزامهم بشروط الحماية الصحية خاصة في الوقت الحالي، حيث ارتفعت نسبة الاصابات وحتى الوفيات دون الحديث عن الإقبال الذي تعرفه هذه النقاط رغم عدم خضوعها للمقاييس السليمة، فقد حُولت هذه المناطق الى أشبه بمفارغ عشوائية يتم فيها التخلص من مخلفات الكباش وبقايا الأعلاف وغيرها و يقبل عليها اللصوص للقيام بنشاطهم غير المشروع، كما تسجل فيها الشجارات و تتراشق فيها الشتائم وتبلغ أحيانا درجة العراك بالأيدي، الأمر الذي جعل الأميار يأخذون على عاتقهم مسؤولية مضاعفة عدد هذه النقاط لمنع تكرار هذه السلوكات ومنع تكوّن بؤر لانتشار الفيروسات والأوبئة مع حماية ممتلكات الباعة والزبائن على حد سواء، في حين فرض والي العاصمة الاحترازات المعتادة كإظهار الشهادة الصحية للأضاحي، وهي الشهادة التي ترافق المواشي من نقطة الانطلاق حتى نقطة البيع الى جانب تجنيد بياطرة على مستوى كل نقاط البيع وحتى على مستوى المذابح أيام العيد و اجبارية الالتزام بالبروتوكول الصحي وغيرها .

في المقابل، ورغم كل هذه المبادرات الرامية إلى تنظيم عملية البيع دون مشاكل، إلا أن انتقال الأمر الى السماسرة بدل الموالين في عملية البيع والشراء فرض كثيرا من المستجدات على رأسها غلاء هذه الأضاحي التي يتراوح معدل سعر الواحد فيها بين 4 الى 6 ملايين رغم أن الموال الذي تكبد الكثير من المعاناة المعنوية والمادية في رعاية الاضحية ينال نصيبا ضئيلا، يضاف الى ذلك أن هذا السمسار الذي يقتات على تعب الموال وشقاء الزبون يستأجر مستودعا أو محلا لبيع مواشيه بعيدا عن تعليمة والي العاصمة، حيث يحتال على القرار ويمارس منطقه بعيدا عن الرقابة .

إسراء. أ