شنّت محافظة الغابات لولاية الجزائر حملة تحسيس وتوعية واسعة في الواقع وعلى صفحات التواصل الاجتماعي لمنع رواد الغابات وقاصدي فضاءات الاستجمام من ارتكاب الأخطاء التي قد تكون نتائجها وخيمة، داعية إياهم إلى تجنب كل ما من شأنه إشعال النيران والتحلي بالحيطة والحذر لحماية الثروة الغابية والمساهمة في الجهود الرامية إلى إنقاذ رئة العاصمة من محاولات النيل منها كما هو الحال في عدة مناطق من الوطن، وهذا في أعقاب اعلان رئيس الجمهورية عن تخفيف مرتقب لإجراءات الحجر الصحي إذا تأكد تراجع خطر انتشار الوباء. وقد تضمنت الحملة التحسيسية جملة من النصائح والإرشادات لضمان التمتع بمزايا الفضاءات الخضراء وسلامتها من خطر الاندثار .
دعت محافظة الغابات لولاية الجزائر في أعقاب الإعلان عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي، زوار ورواد الفضاءات الغابية في أيام الأسبوع وبالأخص (نهاية الأسبوع) إلى تجنب رمي السجائر وعمليات الشواء باعتبار نهاية الأسبوع فرصة للتنزه وقضاء أوقات جميلة مع العائلة ومع الأصدقاء، موضحة في منشور لها على صفحتها على الفايسبوك “أغلبيتنا سيتنقلون للأماكن الغابية قصد الاستجمام والراحة والترويح عن النفس وممارسة الرياضة، لذلك يتعين على الجميع الالتزام بمجموعة من النصائح”، مشددة على ضرورة تجنب رمي أعقاب السجائر المشتعلة في المناطق التي تتواجد بها الأعشاب الجافة والغابات، مع تجنب إشعال النار وترك النفايات سيما وأن الزجاج قد يكون عاملا خطيرا لاندلاع الحرائق، داعية إياهم إلى استعمال الرمل والأتربة للتأكد من إخماد نار الشواء إن وجد، مؤكدة أن تبني هذه الإرشادات كفيل بمنع المزيد من الخسائر والحد من تدمير الأنظمة البيئية، حيث لا يتبقى سوى الرماد وتؤدي إلى موت الكائنات الحية التي تتخذ من الغابات والأشجار موطنا لها، الأمر الذي يتسبب في هجرتها إلى أماكن أخرى، وكذلك تؤدي حرائق الغابات إلى فقدان العديد من الأشجار المعمرة التي يصل عمرها إلى مئات السنين، انجراف الأتربة والمناخ بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة”.
تجدر الإشارة إلى أن الغطاء الغابي في العاصمة يقدر بـ 5 آلاف هكتار بأكثر من 113 موقعا غابيا وأن أكثر من 90 بالمئة منها غابات حضرية عمرانية وتحظى بالتهيئة من خلال تسييجها ووضع تجهيزات غابية بها والكراسي والطاولات، أكشاك وألعاب
وأغلبها صالح الاستجمام بها، أكبرها غابة باينام فزرالدة ثم مقطع خيرة وبن عكنون، بحيرة الرغاية وغيرها.
إسراء. أ
