مصطلحات عليكم تجنبها عند التعامل مع أطفالكم

elmaouid

 “بإمكانك أن تكون أفضل”، أو “لماذا لم تنل علامات جيدة يا غبي” أو”أنك ممتاز في كل شيء”، إنها بعض الجمل التي يقولها الوالدان في الكثير من الأحيان لأطفالهم، وتكون إما مديحا غير واقعي أو تجريحا.

ويعتقد الكثير من الأهل الذين يستخدمون عبارات جارحة قد يساعدون الطفل في تعديل سلوكه وأدائه الاجتماعي، لكن في الحقيقة فإن مفعول هذه الجمل يكون عكس ما هو مقصود، لا بل قد يلحق الأذى بنفسية

الطفل ويؤثر على نشأته حسب قول خبراء الشؤون التربوية.

ندرج فيما يلي بعض العبارات التي يستخدمها كثير من الأولياء ومدى تأثيرها على شخصية الطفل:

 

أخوك أفضل منك

على سبيل المثال لا يجب أن تقول الأم لابنتها “لقد حصل أخوك على علامات مدرسية جيدة، فلماذا لا تحصلين على نفس العلامات” أو القول “انظر كم هي ذكية أختك، فلماذا لا تكون مثلها”، هذا المديح أو الذم يفقد الطفل الثقة بالنفس ويحفز الأنانية والحقد بين الإخوة رغم نية الوالدين الطيبة، لذا من الخطأ الكبير مقارنة قدرات طفل مع طفل آخر.

 

أسرع كي لا تتأخر عن الروضة

وفي الوقت الذي تستعجل فيه الأم الطفل للذهاب إلى روضة الأطفال أو المدرسة، يفضل هو في أكثر الأحيان اللعب بألعابه الجديدة، وهذا ليس بالأمر الغريب، فالأطفال لا يشعرون بقيمة الوقت بل يعيشون لحظة بلحظة.

وعندما تحض الأم طفلها بحدة أن يسرع وتجذبه من ذراعه، فإن النتيجة تكون إصابته بالعصبية والحدة وعدم التركيز في المدرسة، لذا يقول الخبير التربوي “إذا ما أراد الوالدان مثلا حث الطفل على العجلة، فيمكن اللجوء إلى وسيلة اللعب، كالقول “لنرى من هو الأسرع منا في انتعال الحذاء أو لبس السترة”، ويمكن اللجوء إلى النبرة الهادئة بالقول “علينا أن نسرع”، هنا يشعر الطفل بأن أمه أيضا يجب أن تقوم بما تطلبه منه.

 

بإمكانك أن تكون أفضل

عند الكتابة يقترف الطفل أخطاء كثيرة لأنه لا يزال في بداية عهده في الكتابة، لذا تعتقد الأم بأن تكرار الكتابة مرات عديدة كقصاص يعلمه أفضل، لكن الخبير التربوي يرى في ذلك خطأ، وبرأيه “بالطبع التكرار قد يحمل التحسن معه، لكن لن تكون النتيجة نيل علامات جيدة في الحساب أو التحفيز الإيجابي، وهذا ينطبق أيضا على الوالدين اللذان يصابان بخيبة أمل عندما لا ينال الطفل علامات جيدة ويعتقدان بأنه لا يعمل بشكل جدي وكاف، فعليهما أن يتذكرا أنهما لم يحصلا دائما على علامات جيدة في المدرسة عندما كانا طفلين.

أنت رائع

قد يلحق المديح المفرط أيضا الأذى بالطفل، فكما هو معروف يميل بعض الأهل إلى مديح أطفالهم حتى عند وقوعهم في أخطاء من أجل تحفيزهم، لكن برهنت الدراسات التي وضعها التربوي المكسيكي بأن المديح الخاطئ أو غير المستحق يلحق الضرر بالتطور الذهني والأخلاقي للطفل، فعندما يمطره والداه بالمديح المتواصل بعد كل عمل كبير أو صغير فقد يصبح رهينة مديح الآخرين بدلا من القيام بمبادرات ذاتية كي يتعلم، لذا من الأفضل إطلاق الثناء الصادق والتنازل عن الكلمات المعسولة، وبدل من القول “لقد عزفت البيانو بشكل ممتاز”، التطرق إلى الأخطاء التي ارتكبها الطفل إذا ما وقعت ومحاولة إصلاح العزف مرة أخرى.

 

لا تكن كالخشبة أو الحائط

في الكثير من الأحيان تصف الأم طفلها أو طفلتها بصفات غير لائقة لعدم تجاوبها مع الضيوف على سبيل المثال، فتسمعها الجمل التي تكون أحيانا جارحة مثل “أنت مثل الخشبة أو كالحائط”، فالصغار يصدقون بسرعة ما يسمعونه من والديهم ويعتقدون أنهم بالفعل هكذا.

هنا يحذر خبراء التربية من الصفات السلبية لأنها تكون بالنسبة للطفل كما التنبؤ بخصاله المستقبلية، ومن يسمع دائما عبارة “أنت غبي أو معقد” يصدق أنه هكذا بالفعل ويصبح قليل الانفتاح على الآخرين.