يحتضن مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر – حصن 23 منذ أول أمس الثلاثاء، معرضا تحت عنوان “جذور وألوان” للفنان التشكيلي مصطفى عدان.
وافتتحت فايزة رياش، مديرة مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر، المعرض الفني بزيارة شاملة لكل أروقته التي تجسد جمالية التشكيل ودوره في ترسيخ الثقافة البصرية، وذلك رفقة السلطات الأمنية والأسرة الفنية. وبالمناسبة، أوضح علي قريد، مفتش ثقافي وفني ورئيس قسم الاتصال والتبادل بمركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر، أن تنظيم هذا المعرض الفني جاء تكريما لأحد رواد الفن التشكيلي الجزائري، وهو مصطفى عدان ابن القصبة العريقة وأحد أعضاء الطلبة المسلمين الجزائريين. وفي حديثه عن مسيرة الفنان عدان، أكد أنه درس الفن في ألمانيا من سنة 1960 إلى سنة 1965، ولما دخل الجزائر توجه للمدرسة العليا للفنون ليشتغل بعدها في عدة مناصب من بينها ترأسه للإتحاد الفني التشكيلي الجزائري، ثم تقلد منصب مدير فني في الوكالة الوطنيه للنشر والاشهار في فترة السبعينيات.
وبخصوص أهم أعماله، لفت لتصميمه لعدة ملصقات شارك بها في العديد من المعارض والمهرجانات الدولية والوطنية، بجانب تنفيذ عدة جداريات في مختلف مناطق الجزائر التي تعكس هوسه بالفن وحبه للإبداع. وأشار في ذات السياق لإنجازاته الجدارية التي تعد من بين أرقى وأفخم الأعمال الفنية المنجزة تحت اسم الجزائر مثل الجدارية الموجودة في مطار هواري بومدين القديم، وكذا جدارية حديقة صوفيا التي تجسد منظور فني تشكيلي خاص في ألوانه ورسماته. وبالنسبة لتقنية ابداعه الفني المنتهجة في انجازاته، أفاد بأنه يعتمد على السيراميك المستعمل في خامات الألواح النحاسية التي يتم طهيها داخل أفران خاصة ليرسم عليها بالألوان الزيتية بعد نحتها. وبالعودة للمعرض، ذكر بأنه سيمتد إلى آخر يوم من شهر أوت المقبل، ليكون بذلك فرصة للجمهور للاطلاع على أعمال هذا الفنان الذي يعد من بين الروافد الفنية والطاقات الإبداعية الوطنية.
ب\ص
