شنت الأجهزة الأمنية بإيعاز من السلطات المحلية حملة ضد المقبلين على شواطئ العاصمة، الذين لم يحترموا التعليمات القاضية بالخضوع لإجراءات مكافحة وباء كورونا، وتوجهوا إلى البحر تنفيسا لهم عن أشهر قضوها في الحجر الصحي دون انتظار الضوء الأخضر الذي تسير الحكومة نحو إعطائه في أعقاب تراجع عدد حالات الإصابة بالوباء والتحكم النسبي في طرق التعامل مع الفيروس، ما جعل السلطات تستدرك الخلل الذي قد يعيدها إلى نقطة الصفر محذرة المصطافين من عقوبات صارمة .
حذرت الأجهزة الأمنية التي تنسق مع رؤساء المجالس البلدية بالعاصمة من مغبة التهاون في تنفيذ إجراءات الحماية من وباء كورونا، الذي ما يزال يشكل تهديدا يمنع السلطات العليا من فك الحصار المفروض على العائلات العاصمية رغم المعطيات الجديدة التي تشير إلى تراجع عدد الإصابات بشكل يسمح للحكومة في حال استمر الوضع على هذه الوتيرة بإعطاء الضوء الأخضر للمواطنين للتوجه إلى الشواطئ، وهو ما لا يسمح به في الوقت الحالي وأن أي سلوكات مماثلة قد تفسد كل التدابير المتخذة على مدار أشهر وتوجت بنتائج مرضية، داعية المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية لبلوغ بر الآمان وتمكين الآلاف من ارتياد مختلف المناطق التي يرمون إليها.
وسجلت مصالح العاصمة إقبالا ملفتا لعديد المصطافين على شواطئها موازاة مع التزام السلطات والجمعيات وكثير من المواطنين بإجراءات الوقاية لضمان التغلب النهائي على الوباء، بغية الانصراف لاحقا الى شؤون الحياة المعطلة، وبلغ الحال بالسلطات المحلية في ظل هذه الظاهرة الجديدة إلى غلق المداخل والمنافذ المؤدية للشواطئ وهذا امتثالا أيضا لتعليمات والي العاصمة الذي أصدر مؤخرا توجيهات تقضي بضرورة تشديد إجراءات الوقاية من خطر انتشار فيروس كورونا ومنع التجمعات، ومنها تلك التي أضحى المصطافون يصنعونها في سواحل العاصمة على غرار شواطئ برج البحري، خلوفي بزرالدة وغيرها .
يذكر أن الإجراء المتبع يتزامن وإتمام أشغال تهيئة الشواطئ ومواصلة أعمال عصرنة وترميم المرافق السياحية وتزويدها بمختلف التجهيزات تحسبا لافتتاح موسم الاصطياف في أي لحظة.
إسراء. أ