“مصر والجزائر وتاريخ غير كروي”.. ندوة تتحدث عن العلاقة بين البلدين وتاريخها العريق، نظمتها جمعية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية برئاسة الدكتور شريف جاد، مستشار المركز الثقافي الروسي، ضمن فعاليات
معرض القاهرة الدولي للكتاب، حدث شغل بال جهة ليست منوطة بالاهتمام به، عزمت على تسليط الضوء عليه لحبهم للحضارتين، فضلًا عن الصداقة التي تجمعهم، دون مطالبتهم بفعل ذلك.
المبادرة تحمس لها الدكتور شريف وبدأ في تنفيذها عقب اختيار الجزائر ضيف شرف الدورة الـ49: “هذه فرصة للشباب المصري أنه يتعرف على الثقافة الجزائرية وأدبها وتاريخها”، مشيرًا إلى أن بلد المليون شهيد صاحبة تاريخ عظيم، وهذا اللقاء يعكس هذه الرؤية بمنظور مختلف بعيدًا عن المرحلة الحرجة التي كانت محملة بالتوترات بسبب مباراة كرة قدم: “نحن أعضاء في الاتحاد العربي وتوجب علينا التدخل لإزالة المفاهيم الخاطئة بين الشعبين”.
وأوضح جاد أنهم تابعوا الجو الملبد بالغيوم بين الطرفين في تلك الفترة وواجبهم كأصدقاء إلقاء الضوء على العلاقات بشكل يليق: “لابد أن يكون هناك حدود للتعصب، إنه يحكي عن مساندة الشعب المصري للشعب الجزائري في ثورته ودعمهم بالسلاح وإرساله سرًا والتبرعات، والمساندة العسكرية والإعلامية: “لا يمكن اغفال دور الجهد المصري في مساندة ثورة الجزائر”، فضلًا عن الجانب الفني وفيلم يوسف شاهين عن جميلة بوحيرد، وكذلك الشعب الجزائري الذي ساعد مصر في حرب 1973: “لا ننكر ما فعله الجنود الجزائريون الذين شاركوا في حرب 73 لاسترداد الأرض والكرامة المصرية”، مؤكدًا على توصيل هذا التاريخ للجيل الحالي: “لا يجوز أن مباراة تغضب شعبين.. كان لابد من التحرك”.
ودعا جاد السفير الجزائري لحضور هذا اللقاء بعد تواصله مع السفارة: “شخص يتسم بالبساطة والروح الطيبة رحب بالفكرة”، بجانب أستاذ تاريخ ليحكي عن البلدين، وفنان جاري التواصل معه وكذلك لاعب كرة: “الفن القوة الناعمة واللاعب يسطر صفحة بيضاء بين البلدين”.