في بيان صادر عن وزارة الخارجية، جددت جمهورية مصر العربية تأكيدها على موقفها الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية، مرحبة بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، التي تساند الشعب الفلسطيني وتدين الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والممنهجة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأشار البيان، إلى أن مصر تواصل جهودها على كافة المستويات لإنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار، في ظل كارثة إنسانية طالت أكثر من مليوني فلسطيني محاصر داخل القطاع. وأكدت الخارجية المصرية، أن القاهرة لن تتوانى في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، والضغط من أجل فتح المعابر الإنسانية من الجانب الإسرائيلي. وفي ضوء تزايد الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية إلى المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، ولا سيما مدينة العريش ومعبر رفح، بهدف التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، شددت الخارجية المصرية على أهمية التقيد بالإجراءات التنظيمية المعتمدة منذ بدء العدوان، والتي تشترط الحصول على موافقات مسبقة. وأوضح البيان، أن تقديم هذه الطلبات يجب أن يتم حصراً عبر السفارات المصرية في الخارج، أو من خلال البعثات الأجنبية المعتمدة بالقاهرة، أو عبر ممثلي المنظمات الدولية إلى وزارة الخارجية. وأضافت أن السلطات المصرية قامت بالفعل خلال الأشهر الماضية بترتيب زيارات ميدانية لعدد من الوفود، سواء كانت حكومية أو تابعة لمنظمات حقوقية. ولضمان أمن الوفود الزائرة نظراً لحساسية المنطقة الحدودية ودقة الأوضاع الأمنية والإنسانية فيها، شددت مصر على أنها لن تنظر في أي طلب خارج الأطر التنظيمية والآلية الرسمية المعتمدة، مشيرة إلى أن الالتزام بهذه الإجراءات هو شرط أساسي للنظر في الطلبات. كما دعت مصر جميع الأجانب الراغبين في دخول أراضيها، إلى احترام القوانين واللوائح السارية، بما في ذلك الحصول المسبق على التأشيرات أو التصاريح الخاصة، وفق الإجراءات المتبعة. وفي ختام البيان، جددت مصر موقفها الرافض للانتهاكات الإسرائيلية الجارية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر كافة المعابر.
م. ب