واجهت مصالح مؤسسة سونلغاز مشاكل حقيقية مع شبكات المافيا المتورطة في سرقة وإتلاف الكوابل الكهربائية بأحياء وبلديات العاصمة، وحرصت على تسخير محولات جديدة لتغطية العجز خاصة مع شهر رمضان وتزايد
موجة الحر، في وقت استنفرت الأجهزة الأمنية جهودها لوضع حد لنشاطهم الذي يمتد إلى الدول الجارة.
ما تزال مافيا سرقة الكوابل تنفذ تجاوزاتها بإتلاف الكوابل الكهربائية المصنوعة من مادة النحاس المعروف عنها غلاءها بالأسواق الدولية، حيث يتم تجميعها بالولايات الغربية ومنها تهريبها على شكل خردوات نحو الدول المجاورة، وهي المخالفة التي جعلت الأجهزة الأمنية تكثف تحركاتها بعد التأكد من استمرار عدد من الأحياء العاصمية في التعرض لهذه السرقات التي تكبد المؤسسة الكثير من الأموال، كما تحرم السكان من الطاقة الكهربائية التي يزيد الطلب عليها صيفا وبدرجة أكبر في شهر رمضان لمجابهة مشقة الصيام في الحر.
وفي هذا الإطار، أخذت مؤسسة سونلغاز على عاتقها مسؤولية تغطية العجز وإحداث القطيعة مع سيناريوهات الانقطاعات المفاجئة والمستمرة للتيار الكهربائي، خاصة سيناريو عام 2015 الذي شهد تذبذبا شديدا في إيصال التيار الكهربائي، كان في كل مرة ينتهي باحتجاجات عارمة، الأمر الذي تفطنت له المؤسسة التي سبقت أي تداعيات لإتلاف الكوابل باستحداث أكثر من 100 محول كهربائي ومعها 5 محطات لتحويل الضغط العالي بالعديد من بلديات العاصمة، حيث ضمنت توفير خدمة الكهرباء منذ حلول رمضان ودون انقطاع عبر كل بلديات العاصمة.
وحرصت المؤسسة على تحسين خدماتها تحسبا لأي خلل قد تعرفه خاصة في هذا الفصل، ابتداء بتشغيل أكثر من 100 محول كهربائي بالعديد من أحياء وبلديات العاصمة واستحداث 5 محطات لتحويل الضغط العالي بكل من شراقة وسطاوالي وبئر توتة وتحصيل كل الشبكات خاصة الضعيفة منها أو التي تعرضت لتلف من قبل الأشغال العشوائية أو الاعتداءات، حيث تقوم ذات المصالح بإعادة تجديدها وإصلاح كل الشبكة لتفادي الوقوع في مشكل انقطاع التيار الكهربائي.