تبنت مصالح ولاية العاصمة جملة من المشاريع الرامية إلى تهيئة سواحلها قبيل حلول الصيف ضمانا لاستكمالها، بغية استقبال أمثل للمصطافين سيما مع النقائص الكثيرة التي عرفتها خلال المواسم الفارطة، والتي أثرت على سيرورتها وأساءت الى الجانب السياحي لها رغم ما تتمتع به الولاية من إمكانيات الجذب التي لم يقابلها التكفل اللازم بها، فغدت مهملة وأحيانا تتحول إلى مفارغ عمومية ومصب للنفايات الصناعية. كما تشكو كثير من السواحل من غياب طرق مؤدية لها وأمور أخرى انعكست سلبا على أدائها، الأمر الذي جعل السلطات تستبق الأمور وتحرص على تهيئة الشواطئ منذ الآن.
يرتقب أن تشرع ولاية الجزائر في الأيام القليلة القادمة في تنفيذ مشاريع حماية الساحل الذي طالته كثير من المشاكل، بغية تجسيدها على أرض الواقع قبيل حلول موسم الاصطياف، حيث تم احصاء 12 عملية تهيئة لفائدة حماية الساحل، على طول شريط سواحل عين طاية مرورا ببرج الكيفان وصولا للمحمدية، وهذا في إطار مساعيها للقضاء على النقاط السوداء على مستوى السواحل أو وسط المدن، بمشاركة كل القطاعات الفاعلة، والتي ستمتد إلى دعم مؤسسات النفايات لمساعدتها على تحسين وجه الجزائر العاصمة.
وكانت مصالح الولاية قد شددت لهجتها إزاء التلوث سيما عندما يرتبط بالمسطحات المالية والسواحل، وعمدت إلى غلق الكثير منها لعدم صلاحيتها للاستجمام، وحتى تلك النظيفة التي تفتقر إلى طرق تؤدي لها أو تنعدم في مسالكها التهيئة والإنارة العمومية.
يذكر أن ولاية الجزائر تضم 87 شاطئا، منها 21 شاطئا ممنوعا من السباحة و 67 شاطئا مفتوحا للمصطافين، علاوة على وجود 30 مؤسسة فندقية “شاطئية” (فنادق قريبة من الشواطئ) بقدرة استيعاب تبلغ 9000 سرير تمكن المصطافين من الحصول على خدمات بعين المكان وذلك تشجيعا للسياحة الداخلية، وتتوفر هذه الشواطئ المفتوحة للسباحة على مسلك للولوج إليها وعلى تجهيزات خاصة بالأمن (حماية مدنية وأعوان للحراسة) وكذا تجهيزات خاصة بتغيير الملابس ومرشات، حيث أن هذه الشواطئ يتم تجهيزها و تسييرها من طرف ديوان تسيير حظائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر.
إسراء.أ