سجلت، مؤخرا، مصالح البيئة بعنابة منافسة قوية تخص تنظيف الأحياء خاصة تلك القريبة من البلديات الساحلية وكذلك الشواطئ. العملية تدخل في إطار تحويل عنابة إلى أحسن ولاية نظيفة في الجزائر مع تقليص حجم الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والقاذورات المنزلية، مع تنظيف أحياء وشوارع مدينة عنابة وما جاورها، إلى جانب تطهير الأقبية والشوارع. وقد تم توزيع منذ تجسيد هذا المشروع أكثر من 1500 حاوية حديدية خلال السنة الجارية، على الأحياء المتضررة من القاذورات والتي تعاني من مشكل انتشار الناموس خاصة في فصل الصيف، أين يصاب المواطنون بالأمراض الجلدية منها الحساسية والطفح الجلدي.
وعليه، فإن حملة النظافة التي يقف عليها الوالي شخصيا ومديرية البيئة فتحت أمام البطالين مناصب شغل، وقد استفادوا خلال الأشهر الماضية من مناصب مؤقتة تخص تنظيف الشواطئ والمساحات العمومية .
وفي سياق متصل، سيشمل مخطط الحفاظ على البيئة كل بلديات عنابة، سرايدي وشطايبي مع انتهاء موسم الاصطياف، وهو ما يتابعه الوالي مع رصد غلاف مالي قدره 6 ملايير سنتيم وجه لكراء الشاحنات وشراء قنوات جديدة للصرف الصحي، بالإضافة إلى تسديد ديون المؤسسات الخاصة بالنظافة للاستعانة بها من جديد، إلى جانب مؤسسة عنابة نظيفة لتوسيع حملة النظافة التي تعرف نجاحا كبيرا، علما أن المصالح الولائية سجلت عملية إتلاف نحو 1200 حاوية ورميها من المواطنين خلال الأشهر الماضية.
ولتحسين الإطار البيئي تم استحداث مخطط طموح يتابعه الوالي لتنظيف أو تحويل عنابة إلى مدينة نموذجية في النظافة، وقد تم رسكلة وتكوين نحو 600 عامل نظافة في المجال البيئي للمساهمة في التعامل مع المحيط بذكاء .
وقد اقترحت مديرية البيئة مشروع انجاز مركز تقني للنفايات لا يبعد عن المدينة إلا بـ 5 كلم، من أجل بعث نشاط تطهير الساحات من القمامات ومساعدة عمال النظافة على رفع النفايات.
أنفال. خ