مصالح البلدية تؤكد نقص المشاريع في القطاع… اكتظاظ كبير في مدارس سيدي موسى

elmaouid

ما يزال تلاميذ ببلدية سيدي موسى بالعاصمة، يعانون من مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه أغلب الأقسام، بعد أن وصل في العديد منها إلى 50 تلميذا في القسم الواحد، ما جعل أولياء التلاميذ يطالبون بضرورة إيجاد حل لهذا

المشكل عن طريق التوسعة أو إنجاز مدارس أخرى تنهي هذا المشكل، في وقت تؤكد مصالح البلدية أن نقص المشاريع في قطاع التربية زاد المشكل تعقيدا.

وفي هذا الصدد، أشار أولياء التلاميذ إلى أن أغلب الأقسام بمدارس سيدي موسى تعرف اكتظاظا رهيبا، نظرا للكثافة السكانية التي باتت تعرفها المنطقة مؤخرا، بعد عمليات اعادة الإسكان، أين انتقلت عائلات إلى الحي السكني الجديد “ببن طلحة” بذات البلدية، دون أن ننسى النسيج العمراني الجديد الذي غزا المنطقة في السنوات الأخيرة بعد الانفراج الأمني الذي عرفته البلدية التي عانت الويلات سنوات العشرية السوداء، مطالبين مديرية التربية وكذا المصالح المحلية بضرورة العمل على إيجاد حل عن طريق إنجاز مدارس أخرى بالمنطقة أو توسعة المدارس القديمة إلى غاية استكمال المشاريع العالقة المتعلقة بالمؤسسات التربوية.

وتطرق الأولياء إلى مشكل آخر، يعاني منه أبناؤهم، تمثل في النقل المدرسي الذي يعرف نقصا كبيرا في المنطقة، في وقت توجد أغلب المدارس الابتدائية وسط المدينة، وهو ما يكبد التلاميذ القاطنين بمناطق بعيدة معاناة المشي لمسافات طويلة تدوم لساعات طويلة من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة، وعلى المرء أن يتخيل مقاساتهم في فصل الشتاء وتهاطل الأمطار، ما ينعكس حسب أوليائهم على مردودهم الدراسي، كما طالب هؤلاء في ذات السياق بالمطاعم المدرسية لاسيما بالنسبة للتلاميذ القاطنين بأحياء بعيدة لتجنب معاناة التنقل التي ذكرناها سابقا.

من جهتها، كانت مصالح بلدية سيدي موسى، قد أكدت أن نقص المشاريع في قطاع التربية زاد من مشكل الاكتظاظ، فالبلدية لم تستفد سوى من ابتدائية افتتحت سنة 2016، في وقت تحتاج المنطقة إلى أكثر من مؤسسة تربوية في الأطوار الثلاثة، مشيرة إلى أن البلدية تضم 15 ابتدائية و05 متوسطات وثانويتين، موزعة عبر إقليمها، غير أنها تبقى غير كافية، بسبب الاكتظاظ الرهيب داخل الأقسام الذي وصل إلى 50 تلميذا في القسم في بعض المؤسسات التربوية، في حين يبقى النقل والإطعام من بين أهم المشاكل التي يشهدها قطاع التربية في المنطقة، فحسب ذات المصالح، فهناك ثمانية مطاعم مدرسية، في وقت يحتاج العديد من التلاميذ لوجبة ساخنة، خاصة للذين يقطنون في الأحواش البعيدة عن وسط المدينة، أما عن النقص الكبير في حافلات النقل المدرسي، فتقول إن الحافلات الأربعة المتوفرة في البلدية يستغلها بعض تلاميذ الأحواش البعيدة، في وقت يستنجد آخرون بالنقل العمومي.