الجزائر- كشف رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ” ندى”، عبد الرحمان عرعار، ارتفاع عدد الاعتداءات على الأطفال في 2017 إلى 13 ألف اعتداء، يشمل مختلف أشكال الاعتداء الجسدي والجنسي وسوء
المعاملة، فيما سجلت شبكة ندى تراجع عدد حالات اختطاف الأطفال، حيث يؤكد عرعار في حواره من موقع” tsa عربي” بأن مصالح الأمن تمكنت من إفشال 55 محاولة اختطاف بفضل مخطط التصدي لاختطاف الأطفال.
وقال عرعار “إن مخطط التبليغ وبرنامج اليقظة الذي أطلقته الجزائر منذ نوفمبر 2012، جاء تلبية للوضعية التي عشناها فيما يتعلق بالجريمة ضد الأطفال، و تم توسيعه في 2016 إلى شركاء آخرين مثل وسائل الإعلام والجمعيات والمؤسسات . قائلا ” واليوم نحن ننتظر ليكون هناك قانون يضبط المخطط، قانون خاص فيما يتعلق بـ”التبليغ عن اختطاف الأطفال”، الذي هو يعمل اليوم على مستوى المقاربة الأمنية . وقد سجلنا ما بين 2016 إلى 2017، تراجعا كبيرا في عدد الجرائم، مقابل ارتفاع عدد محاولات الاختطاف التي تم إفشالها، فقد كنا نسجل سنويا 220 محاولة اختطاف، وبفضل هذا البرنامج خلال 2017 تم إفشال 55 محاولة اختطاف للأطفال وإرجاعهم إلى أهاليهم. إضافة الى الطوق الأمني المتواجد حاليا على مستوى المدارس والشوارع تصديا للمجرمين على المستوى الحضري والقروي، وكذا سرعة تحريك المعلومة التي باتت تتمتع بها المنظومة الأمنية، حيث بات بإمكان وكيل الجمهورية أن يباشر التحقيق والتحري بدون الرجوع إلى الأولياء الشرعيين “.
وعن عدد الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء خلال 2017، كشف عرعار عن تسجيل 4400 حالة اعتداء كعنف على الأطفال،2100 طفل في خطر، أي أزيد من 6000 حالة اعتداء في الفضاء الحضري دون احتساب الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال في الفضاء الريفي، يضاف إلى ذلك إحصاءات الدرك الوطني والحالات التي تم تحويلها مباشرة إلى العدالة. وهو ما يرفع عدد الاعتداءات على الأطفال إلى 13 ألف اعتداء في سنة 2017، مع اختلاف أنواع الاعتداءات (اعتداء جنسي، سوء معاملة، اعتداء جسدي، إهمال، هروب من المنزل..).
وبشأن مطالب بتطبيق قانون الإعدام على المعتدين بالقتل على الأطفال، قال عرعار إن شبكته تعمل على المطالبة بإجراءات استعجالية في هذا الإطار، من بينها رفع التجميد عن قانون الإعدام في قضايا القصّر المربوطة بالاختطاف.