أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أنه استخدم ذخائر الفوسفور الأبيض فى سوريا، زاعما عن اتخاذه كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين ، وجاء هذا الاعلان ردا على نشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى
صورا ومقاطع فيديو لغارات التحالف على شرق وغرب الرقة استخدم فيها قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا.
وفى وقت سابق، ذكر مصدر أهلى سورى مقتل العشرات من أهالى مدينة الرقة السورية جراء قصف طيران التحالف الدولى للمدينة بقنابل الفوسفور التى يحظر استخدامها بالمناطق السكنية.وأوضحت المصادر الأهلية أنه قتل أكثر من 45 مدنيا فى حصيلة أولية لقصف طيران التحالف لحى الرميلة وحارة البدو بالجهة الشرقية لمدينة الرقة. وفي السياق اتهم قائد القوات الروسية فى سوريا سيرجى سوروفيكين، التحالف الدولى بقيادة أمريكا وقوات “حزب الاتحاد الديمقراطي” بالتواطؤ مع داعش الارهابي قائلا: إن هذه القيادات تقوم بتسليم البلدات التى يسيطرون عليها من دون قتال.وقال سوروفيكين “بدلا من القضاء على الإرهابيين الممتورطين فى مقتل مئات وآلاف المدنيين السوريين، فإن التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات “حزب الاتحاد الديمقراطي” المدعومة منها متواطئين مع زعماء داعش، ويسلمونهم البلدات التى يسيطرون عليها من دون قتال ويتوجهون الى المناطق التى تعمل بها القوات السورية الحكومية”.بالمقابل أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر “مطلعة” أنه عُقدت جلستان على أقل تقدير من المحادثات الأمريكية الروسية السرية فى الأردن، حتى الآن والتى تناولت على وجه التحديد مناقشة إنشاء مناطق لخفض التصعيد فى جنوب غرب سوريا ويشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون زار الأردن بعد الجولتين المذكورتين من المحادثات السرية، وحسب المصادر فإن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وسوريا قد يحول دون مواصلة المحادثات. وكانت قد وصلت القوات سورية وفصائل متحالفة معها إلى الحدود العراقية قرب قاعدة التنف التي تتولى فيها الولايات المتحدة تدريب مجموعة من المحليين لقتال تنظيم داعش، ما قد يفاقم التوتر القائم أصلا.ويأتي التقدم بعد تصعيد في التوتر بين الولايات المتحدة والحكومة السورية بشأن السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية مع العراق.وقال القائد وهو عسكري غير سوري في التحالف العسكري الداعم للقوات السورية، “إن الوحدات الأولى للجيش وصلت إلى الحدود السورية العراقية شمال شرقي التنف”.وللمنطقة أهمية كبيرة لدمشق لانها تفتح طريقا بريا لإمدادات من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان وهو مبعث قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة.وتقع التنف في منطقة البادية الصحراوية التي تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية. وأعلنت دمشق البادية أولوية عسكرية.وكان قد هدد التحالف المؤيد للأسد بضرب مواقع أميركية في سوريا، محذرا من أن “ضبط النفس” بشأن الضربات الجوية الأميركية سينتهي إذا تخطت واشنطن “الخطوط الحمراء”.بعد ان شنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد القوات السورية التي قالت إنها شكلت خطرا على قوات أميركية وجماعات من المعارضة السورية بالمنطقة في ثاني عملية من نوعها في الأسابيع الأخيرة. يذكر انه أعلن قائد القوات الروسية، فى سوريا، سيرجى سوروفيكين، أن الجيش السورى، والقوات الداعمة له، فرضت السيطرة على مسافة 105 كم من الحدود السورية الأردنية.وقال سوروفيكين إنه خلال هجوم الجيش السورى، والقوات الموالية له، ضد مواقع “داعش”، تمت السيطرة على مساحة 105 كم على الحدود السورية _ الأردنية.وأضاف أن القوات المسلحة السورية واجهت مقاومة من قبل طيران التحالف الدولى ضد “داعش”، عند تقدمها للجنوب، مشيرا إلى أن روسيا تطالب بعدم الاقتراب من مواقع الجيش السورى الجديد.