كشفت مصادر ليبية مطلعة عن استعدادات المليشيات والمرتزقة غربي ليبيا للسيطرة على منطقة الهلال النفطي.
وقالت المصادر لـ”سبوتنيك”،الاثنين إن عمليات تزويد بالأسلحة والعتاد جرت على مدار الأيام الماضية عبر طائرات بريطانية حطت في ثلاث مناطق بالغرب الليبي، شملت مطار معيتيقة وقاعدة الوطية ومصراته.
ووفقا للمصادر، فإن الهدف من عمليات التزويد العسكري في الوقت الراهن هو شن هجمات على منطقة الحقول النفطية بمنطقة الهلال النفطي.
يشار إلى أن المعلومات التي كشفت عنها المصادر الليبية تزامنت مع اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية، الجمعة، بين قوات “النواصي” و”دعم الاستقرار”.
وكانت جامعة الدول العربية، قد أعربت ، عن بالغ قلقها إزاء الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، ودعت جميع الأطراف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار، والحيلولة دون انهياره.
وقال الناطق باسم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، إن الأمين العام أحمد أبو الغيط، يعرب عن شديد انزعاجه إزاء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعات مسلحة، مساء الجمعة وصباح اليوم السبت وما تردد من أنباء حول مواصلة التحشيد في المناطق المحيطة بالعاصمة.
وأهاب أبو الغيط، بحسب البيان، بجميع الأطراف الليبية، الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون انهياره، باعتباره المنجز الأبرز والأهم الذي شهدته الساحة الليبية منذ أكتوبر 2020، والسعي لتنفيذ كافة بنوده واستحقاقاته، وفي مقدمتها البند الخاص بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.
كما نقل الناطق عن الأمين العام، تحذيره من عودة خيار الاحتكام إلى السلاح مجدداً في ليبيا، بعد أن أثبتت التجربة فشله التام في حسم الصراع لصالح أي من الأطراف، التي لم تجنِ من ورائه سوى إراقة الدماء وإهدار ثروات البلاد دون طائل.