قالت مصادر خاصة لـ”عربي21″ الأربعاء، إن حركة النهضة أخبرت لجنة الانتخابات التونسية، قبل مؤتمرها الصحفي الذي أعلنت فيه النتائج، أن مرشحها عبد الفتاح مورو سينسحب من الانتخابات في حال قررت اللجنة استبعاد القروي؛ بسبب التحقيق معه، وسجنه الاحتياطي.
قرار النهضة، وفق المصادر، جاء في ظل تسريبات إعلامية وإشاعات عن استبعاد القروي، ما يجعل مرشح النهضة وقيس بن سعيد بمواجهة بعضهما في الدورة الثانية.
المصادر ذاتها قالت إن قرار النهضة جاء للتأكيد على أنها تقبل نتيجة الانتخابات كما هي، إضافة إلى أن شطب القروي سيوتر الأجواء، ويتيح المجال لنشر إشاعات عن أن النهضة وراء الشطب، خاصة في الأوساط العلمانية التي تسعى لتصوير القروي على أنه ضحية، وفق ما قالت المصادر.أما السبب الآخر الذي دعا النهضة لتحذير لجنة الانتخابات، فهو أنها كانت تخشى أن وضع مورو أمام سعيد كان سيؤدي إلى إظهار النهضة كأنها في مواجهة الخط الثوري الذي يمثله سعيد.وتعتقد النهضة، بحسب المصادر، أن ترويج مثل إشاعات دور للنهضة في استبعاد القروي، أو ظهور مرشحها كمنافس لمرشح من التيار الثوري، سيؤثران سلبا على الوضع في البلاد، وعلى وضع الحركة في الانتخابات التشريعية، التي تعدّ الأهم استراتيجيا بالنسبة لها.
وسبق أن قال رئيس حركة النهضة التونسية، الشيخ راشد الغنوشي، إن حركته ستدعم المرشح المنتمي لتيار الثورة الأكثر حظا بالفوز.وأكد أن النهضة لن تقف موقف الحياد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
إعداد: ي. ش