مصادر قيادية بالجبهة تكشف… “أيام ولد عباس على رأس الأفالان معدودة”

elmaouid

الجزائر -نقلت تقارير إخبارية عبر مواقع إلكترونية، الأربعاء، إمكانية مغادرة جمال ولد عباس الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني مباشرة عقب الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها الشهر القادم.

ورجح مصدر قيادي بالأفالان، وفق ما نقله موقع “سبق برس”، إمكانية تكرار نفس سيناريو سلفه في حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، من خلال تقديم استقالته أمام أعضاء اللجنة المركزية، التي ستجتمع في ديسمبر 2017، مشيرا  إلى أن أيام ولد عباس على رأس الحزب الحاكم باتت معدودة، خصوصًا بعد اتساع رقعة خصومه داخل تشكيلة اللجنة المركزية، مستدلاً بانضمام تيار جديد كان محسوبًا على سابقه في الحزب إلى دائرة خصومه. وستكون الفضائح والمشاكل والاحتجاجات التي شهدها الحزب خلال الانتخابات البرلمانية، التي جرت في ماي الماضي، وعادت إلى الواجهة خلال الانتخابات البلدية، سببًا من أسباب استقالة ولد عباس.

وحسب المصدر نفسه، فإن حديثا متداولا في أروقة الحزب عن أسماء مرشحة لخلافة ولد عباس على رأس الحزب، بعضهم وزراء حاليون في حكومة أحمد أويحيى، وآخرون سبق أن تولوا مناصب سامية في الدولة ويحظون بثقة الرئيس بوتفليقة. ومهما كان الاسم المرشح لخلافة ولد عباس، إلا أن رحيله بات ضرورة ملحة وطريقة تنحيته ستتم بنفس طريقة تعيينه من قبل صناع القرار في الحزب، تفاديًا لوقوع صراعات وصدامات داخل الحزب بشأن خليفته، في ظل الاختلاف القائم بين كوادر التشكيلة السياسية بشأن طريقة اختيار من سيتولى قيادة حزب الرئيس خلال المرحلة المقبلة، التي تكتسي أهمية بالغة. فالحزب مقبل على الشروع في التحضير لانتخابات 2019 الرئاسية.

وأضاف المصدر أنه “بسبب الحراك القائم بعقر دار أول قوة سياسية في البلاد، والاحتجاجات التي تفجرت في قواعدها عقب إعلان اللوائح الانتخابية للانتخابات المحلية، اضطر الأمين العام للحزب جمال ولد عباس لتأجيل انعقاد دورة اللجنة المركزية للحزب التي كان من المزمع عقدها يومي 22 و23 أكتوبر، وعلل تأجيل انعقادها بضرورة التفرغ للحملة الانتخابية التي أعطى إشارة انطلاقها، مؤكدًا أنه يملك كل الصلاحيات كأمين عام لتأجيلها”.