الجزائر- ردت مصادر من حكومة تبون على خصوم هذا الأخير الذين أصدروا بيان تنديد ضده من فندق الاوراسي وقالت “إن كل القرارات التي اتخذها الوزير الأول، تضمنها برنامج عمل الحكومة الذي وافق عليه البرلمان بغرفتيه، وهو مستمد من برنامج الرئيس بوتفليقة ولم يخرج إطلاقا عن المحاور الرئيسة لبرنامج الرئيس عكس ما يردده البعض”.
وأضاف المصدر ذاته، بأن الوزير الأول تحدث منذ البداية عن الفصل بين المال والسياسة، وهو ما يقوم به حاليا من خلال مراجعة بعض القرارات التي اتخذت بعيدا عن المعايير الاقتصادية، وأكد بأن الوزير الأول لا يرغب في الدخول في صراع مع أي طرف وهو لا يرغب في ذلك بل هو يسعى لتشجيع كل المبادرات والمشاريع التي لها قيمة مضافة اقتصاديا وقادرة على خلق الثورة.
ورفض المصدر الحكومي التعليق على البيان الصادر عن اللقاء الذي جمع، الثلاثاء، الأمين العام للمركزية النقابية مع تنظيمات أرباب العمل يقودهم رئيس “الافسيو” على حداد، وأضاف بأن الحكومة ستصدر بيانا توضيحيا يتضمن بعض النقاط، مؤكدا بان الجهاز التنفيذي لا يريد الدخول في صراعات هامشية مع أي طرف كان.
وأكد المصدر ذاته، بان الحكومة لا ترى أي علاقة بين القرارات التي اتخذتها في الفترة الأخيرة ومضمون العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت القرارات على ضوء التقارير التي تسلمتها والتي تشير إلى ضعف مردودية الاستثمارات المنجزة، إضافة إلى الضبابية التي أحاطت بملف العقار الصناعي، وعملية التنازل عن المزارع النموذجية، واعتبر بأن ما قامت به الحكومة جاء لتصحيح اختلالات.
وكان أعضاء العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للنمو، قد نددوا عقب اجتماع عقدوه، الثلاثاء، بفندق الأوراسي ، بالمعاملة التي تعرض لها رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي السبت الماضي، حين تم طرده من القاعة بأمر من الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي كان في خرجة ميدانية.