استطاع الناخب الوطني المغربي السابق بادو الزاكي، منذ شغله لمنصب مدرب فريق شباب بلوزداد، أن يحوز على تقدير الجزائريين خصوصا جماهير نادي لعقيبة، بعد نجاحه في توقيف نزيف النتائج السلبية التي سجلها النادي العاصمي منذ انطلاق البطولة، وإعادته إلى سكة النتائج الإيجابية، وزرع طعم الفرح من جديد في مدرجات ملعب 20 أوت.
وتقديرا للعمل الذي يقوم به الزاكي، قامت بلدية بلوزداد بتكريم الدولي المغربي السابق، كما قام محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في خطوة غير متوقعة، بدعوة بادو الزاكي إلى حفل عشاء يوم الثلاثاء المقبل، بحضور أعضاء من الفاف.
وارتباطا بالموضوع، أوضح مصدر مقرب من بادو الزاكي، في حديثه لموقع Le360 سبور، أن الفاف قامت بدعوة الحارس الدولي المغربي السابق، إلى تدريب أحد المنتخبات العمرية الشابة، بعد الأداء التقني الجيد الذي قام به في فريق بلوزداد.
كما أعلن ذات المصدر، أن روراوة قدم دعوة للزاكي، بغية الذهاب مع “الخضر” لكان الغابون، والتواجد رفقة الأطر التقنية المرافقة لثعالب الصحراء.
من جهة أخرى، قال الزاكي إن سبب اختياره تدريب فريق شباب بلوزداد يعود إلى علاقته الطيبة مع الجزائريين، وأضاف: “هم يحبونني كثيرًا وأنا أبادلهم نفس الشعور أتمنى أن تكون تجربتي التدريبية في الجزائر موفقة”.
وتابع: زرت الجزائر بدعوة من رابح ماجر لحضور دورة كروية رفقة المغربي بودربالة، حيث لم يسبق أن تبادرت إلى ذهني فكرة التدريب في الجزائر، لكن جاء ذلك من بوابة شباب بلوزداد الذي اتفقت مع رئيسه في مدة لا تتجاوز ربع الساعة ورفضت العروض الخليجية.
وإن كان يخشى الوضع المحرج لشباب بلوزداد؟ ردّ الحارس السابق للمنتخب المغربي خلال عشرية الثمانينيات بقوله: خلال مفاوضاتي مع رئيس النادي اتفقنا على إخراج الفريق من الوضعية الصعبة، وهذه هي المهمة التي أتيت من أجلها لأني لم أجد الفريق في المركز الأول.
وعن سر نجاحه مع بلوزداد، رد قائلا: “منحت الأولوية في عملي لنقاط الضعف التي يعرفها الفريق سواء من الناحية النفسية أو البدنية، أظن أن هناك تحسنا كبيرا في هذه النقاط”.
وهل يعد بادو زاكي أنصار الشباب هذا الموسم بلقب؟ أجاب قائلا: الجميع يعرفني ويعرف عقليتي أنا مدرب يلعب على الأدوار الأولى والألقاب وليس ضمان البقاء، وشباب بلوزداد تم تأسيسه من أجل التتويج بالألقاب وجاحد من يخفي ذلك، الدليل أن الفريق زاحم الموسم الماضي اتحاد العاصمة على لقب البطولة الوطنية.