مصابيح بكاميرات وطائرات “درون”الممنوعة من الاستراد… ضبط معدات للتجسس بمطار الجزائر الدولي.. مصالح الأمن  تفتح تحقيقا لتحديد وجهة المعدات التجسسية المحجوزة

elmaouid

 

الجزائر- حجزت مصالح الجمارك، الأحد، بمطار الجزائر الدولي، هواري بومدين بالعاصمة، معدات حديثة تُستخدم في عمليات التجسس.

وأفادت جهات أمنية، أن الأمر يتعلق بمصابيح مجهزة بكاميرات وميكروفونات تثبت في أسقف الغرف، وتستخدم أساسا في التجسس عبر تسجيل تحركات الضحايا بالصوت والصورة.

كما أسفرت العملية عن ضبط طائرات صغيرة مسيرة من دون طيّار (درون)، حيث يعد اقتناء هذه الأخيرة أمرا ممنوعا في الجزائر، وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقا لتحديد وجهة هذه المعدات التجسسية المحجوزة.

وليست المرة الأولى التي تحجز فيها مصالح الجمارك أجهزة تجسس حاول مستوردوها إدخالها إلى الجزائر، حيث حجزت مصالح الجمارك الجزائرية، لميناء الجزائر، في فيفري 2016، حاوية من 40 قدما معبأة بأجهزة حساسة تستعمل في التجسس، إذ تم حجز قرابة 9 آلاف جهاز منها 1900 DVR و20 جهازا حساسا آخر مزودا بنظام الـ”وي. في”، وهي أجهزة ممنوعة من الاستيراد دون ترخيص بالإضافة إلى أجهزة حساسة أخرى تستعمل أساسا في عملية التجسس على مؤسسات الدولة والمقرات الرسمية وحتى على أسرار المواطنين، بقيمة مالية تفوق 9 ملايير.

وقدم المتهم الرئيسي في القضية تصريحا كاذبا جاء فيه أن الحاوية التي تم استيرادها من الخارج تحوي أجهزة إلكترونية من نوع “إلكترونيك إيتمس”، إلا أنه بعد التفتيش الدقيق، وتمرير الحاوية عبر جهاز السكانير والنظام الآلي للرقابة، وبعد قراءة الصورة من طرف الأعوان، تبين وجود أشياء مشبوهة، حيث لدى فتح الحاوية وتفتيشها يدويا من طرف أعوان الجمارك، تم حجز 8869 جهاز حساس بينها 8589 كاميرا مراقبة، 1900 جهاز جد حساس من نوع  “DVR”،20 جهازا آخر مزودا بنظام الـ”وي.في” ، 962 وحدة تحكم إلكترونية و200 جهاز ربط من نوع “H D MI”.

وتلقت جميع فرق الجمارك العاملة بالموانئ والمطارات أوامر بضرورة تشديد الرقابة والتفتيش الصارم لجميع الحاويات القادمة من الخارج من خلال تمريرها بدقة عبر أجهزة السكانير والنظام الآلي للرقابة والجمركة لمنع تمرير أي بضاعة مشبوهة تستعمل في التجسس.