أخبار الصحة

مشكلة مرتبطة بالعلاج الكيميائي.. المتعافون من السرطان ومخاطر الأمراض القلبية

مشكلة مرتبطة بالعلاج الكيميائي.. المتعافون من السرطان ومخاطر الأمراض القلبية

قالت دراسة أسترالية إن المتعافين من السرطان يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بالسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، ودخول المستشفى بسبب أمراض القلب.

وقال الباحثون في جامعة موناش إن هذه المخاطر ارتبطت بشكل خاص بالعلاج الكيميائي؛ ما يوجب الانتباه للتأثيرات طويلة الأمد لعلاجات السرطان.

للإشارة، فإن السرطان هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، حيث تسبب في وفاة نحو 10 ملايين شخص في عام 2020، بما يعادل حالة وفاة واحدة من بين كل 6 وفيات. وتشمل الأنواع الأكثر شيوعاً سرطانات الثدي، والرئة، والقولون والمستقيم والبروستات.

وعلى الرغم من التّقدم في علاجات السرطان الذي أدّى لتقليل معدل الوفيات بسبب المرض على مدار العقد الماضي، فإن أعداد الناجين منه تزداد، وقد يعانون من آثار طويلة الأمد نتيجة المرض وعلاجاته.

وتشير الأبحاث إلى أن القلب قد يكون عرضة بشكل خاص للالتهابات الناتجة عن السرطان والآثار السّامة الناتجة عن العلاجَيْن الكيميائي والإشعاعي.

وللتحقيق في مدى انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية بين الناجين من السرطان، أجرى الفريق دراسة شملت أشخاصاً بعمر 70 عاماً وما فوق في أستراليا والولايات المتحدة.

ومن بين 15 ألفاً و454 مشاركاً، أصيب 1392 شخصاً بالسرطان خلال فترة متابعة متوسطها 4.6 سنة.

وعند تقييم المشاركين الذين أُصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبة القلبية أو دخول المستشفى بسبب أمراض القلب، وجد الباحثون أن معدل الإصابة بهذه الحالات كان أعلى بمرتين لدى الناجين من السرطان مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا به. وكانت أعلى معدلات أمراض القلب بين المرضى الذين يعانون من السرطانات المتقدمة، وسرطانات الدم، وسرطانات الرئة. كما ارتبط العلاج الكيميائي بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بمعدل مرتين.

من جهتها، شدّدت الدكتورة سوزان أوركارد، الباحثة الرئيسية للدراسة في جامعة موناش، على أهمية الفحص المبكر والإجراءات الوقائية في أقرب وقت ممكن، وأهمية استمرار الأبحاث لحماية صحة القلب لدى المتعافين من السرطان.

الوكالات