مشروع قانون في مصر يهدد نشطاء التواصل بالإعدام

elmaouid

يعتزم البرلمان المصري تشريع قانون يلاحق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعقوبة الإعدام، الذين يعلقون بآرائهم حول فعالية النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي، وفق ما كشفت عنه صحف مصرية، الثلاثاء.

ويأتي هذا القانون بسبب وجود ما أسماه النائب أحمد رفعت عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، “حالة الانفلات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية”. عقب حادثة الواحات، ، واعترف النائب رفعت  بأن القانون من المتوقع أنه سيحتوي على قدر من الثغرات التي تعهد بأن البرلمان سيقوم بسدها.وأعلن رفعت أنه انتهى من وضع بنود ومواد مشروع القانون، مضيفا أن “هناك مادة مهمة يجب وضعها في عين الاعتبار، تتمثل في وضع عقوبة لإصدار أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس المواقع الإخبارية، بهدف التشهير وإحباط الروح المعنوية لقواتنا المقاتلة للإرهاب، وإثارة الفتنة بين مؤسسات الدولة والشعب”. وقال إن عقوبة ذلك بحسب القانون الجديد “الحبس على الأقل لمدة عام مع الشغل”.

وتابع بأن “الأخبار الكاذبة التي لا تستند لمواقع رسمية وجهات رسمية هدفها خلق حرب نفسية”، معتبرا أنها “تعدّ دعما للإرهاب، وعملا إرهابيا”.وكشف أن لجنته لاحقت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه خرج بنتيجة أن هناك صفحات تسببت بالإحباط من عزيمة الجنود”، متسائلا: “كيف يترك هؤلاء بدون عقاب؟”.

وشدد على أنه “يجب أن تصل بعض العقوبات بقانون الجريمة الإلكترونية في بعض قضايا إلى الإعدام”.يشار إلى أن ثماني مجموعات ومنظمات حقوقية، طالبت في بيان لها الحكومة المصرية بالالتزام بالضمانات التي تكفل حماية حقوق الأشخاص الذين يواجهون حكما عليهم بالإعدام، وأن تقوم بالتوقيع والتصديق على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والهادف إلى إلغاء عقوبة الإعدام.