شهدت مدينة باتنة حدثاً فنياً لافتاً تمثل في الإعلان عن مشروع سينمائي مشترك بين الجزائر وموريتانيا، يكرس روح الشراكة الثقافية بين البلدين.
وجاء الإعلان على هامش مهرجان “إيمدغاسن” الدولي للسينما، الذي تحوّل في طبعته الخامسة إلى فضاء للتواصل وتبادل التجارب بين السينمائيين المغاربة والأفارقة. الاتفاقية التي وقعها ممثلون عن المؤسستين الثقافيتين في البلدين، تعكس إرادة واضحة لدعم الإنتاج المشترك، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب المبدع في المنطقة المغاربية. ويُنظر إلى المشروع كلبنة إضافية في مسار تطوير صناعة سينمائية محلية قادرة على المنافسة إقليمياً، انسجاماً مع التوجه الرسمي الجزائري الهادف إلى جعل السينما أداة للتنمية الثقافية والترويج للهوية الوطنية. المبادرة ليست وليدة اللحظة، بل ثمرة مسار طويل من التبادل الفني بين الجزائر ونواكشوط. فقد سبق للسينمائيين في البلدين أن حاولوا منذ سنوات إطلاق مشاريع مشتركة، غير أن الظروف لم تسمح بتجسيدها. ومع توقيع هذه الاتفاقية، تعود الفكرة إلى الواجهة في سياق أكثر نضجاً، مدعومة بعلاقات صداقة وتقدير متبادل بين الفاعلين في الحقل السينمائي.
ب. ص