أشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، على اجتماع بمقر الوزارة، بحضور إطارات القطاع، لمناقشة سبل إعادة بعث مشروع إنجاز المدرسة الوطنية العليا للسياحة في تيبازة، الذي ظل مجمدا منذ عام 2015.
وأكدت الوزيرة، خلال الاجتماع، على أهمية التكوين في ترقية الخدمات السياحية، مشددة على ضرورة تأهيل المورد البشري لمواكبة التحديات التي تواجه القطاع. كما أشارت إلى الدور المحوري للمدرسة الوطنية العليا للسياحة، التي تأسست عام 1976، في تكوين إطارات مؤهلة، لكنها تواجه صعوبات في توفير بيئة تعليمية مناسبة، خاصة مع عدم استيعاب مقرها الحالي في فندق الأوراسي للمتطلبات البيداغوجية الحديثة. وأوضحت مداحي، أن المدرسة الجديدة ستساهم في فتح تخصصات جديدة لم يكن بالإمكان إدراجها سابقا، إلى جانب إطلاق برامج تكوين في الطور الثالث (الدكتوراه) وإنشاء مخابر بحث علمي في المجال السياحي. وبحسب بيان الوزارة، فقد تم تخصيص قطعة أرضية بمساحة 11.86 هكتار في تيبازة لإنجاز المشروع بموجب قرار تخصيص صادر عام 2012، إلا أن العملية الاستثمارية تعرضت للتجميد. وخلال الاجتماع، استعرض الإطارات المراحل التي مر بها المشروع والصعوبات التي حالت دون تنفيذه. وفي هذا الصدد، أسدت الوزيرة تعليماتها بإعداد ملف متكامل يبرر رفع التجميد عن المشروع، لعرضه على الجهات المعنية، مؤكدة أن إعادة تفعيله يندرج ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز التكوين في القطاع السياحي، وتوفير إطار تعليمي حديث ومتطور يسهم في تأهيل الكفاءات وتطوير السياحة في الجزائر بشكل مستدام.
إيمان عبروس