مشروع “الدوبلاكس” حرم سكان المزارع والأحواش من “الرّحلة”… قاطنو مزرعة بالحراش يستفسرون عن مصيرهم

 مشروع “الدوبلاكس” حرم سكان المزارع والأحواش من “الرّحلة”… قاطنو مزرعة بالحراش يستفسرون عن مصيرهم

تتساءل العائلات القاطنة بمزرعة “برواقي علي” ببلدية الحراش بالعاصمة، عن مصيرها من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أربع سنوات، لاسيما مع الظروف الصعبة التي تتخبط فيها منذ ما يزيد عن 20 سنة، والتي على حد قولها لم تشفع لها في الحصول على سكنات لائقة مثلها مثل آلاف المتضررين الذين أعيد إسكانهم.

وأشار المشتكون، الذين يبلغ عددهم 700 عائلة، إلى أنهم يعيشون منذ ما يزيد عن 20 سنة، في بيوت من الصفيح والقصدير، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الضرورية، مضيفين في شكوى وجهوها إلى والي العاصمة، عبد الخالق صيودة عبر الصفحة الرسمية للولاية، في “الفايسبوك” أن العديد من هذه العائلات تعيش بهذا الحي منذ تسعينيات القرن الماضي، وقدمت إلى هذا الموقع من مختلف مناطق الوطن بسبب الأزمة التي عرفتها الجزائر خلال تلك الفترة، متطرقين في معرض حديثهم إلى النقائص العديدة التي عكرت صفو حياتهم لاسيما فيما يتعلق بتلك السكنات المشيدة بالصفيح والتي باتت آيلة للانهيار في أية لحظة ولم تعد قادرة على الصمود أكثر.

وأكد المشتكون، أنه وبالرغم من المراسلات والشكاوى العديدة التي وجهوها إلى السلطات المحلية بشأن برمجة ترحيلهم نحو سكنات لائقة مثلهم مثل العائلات التي استفادت من عمليات الترحيل التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ أربع سنوات، وإنهاء المعاناة التي طال أمدها، غير أن مطالبهم لم تلق آذانا صاغية وبقيت حبيسة الأدراج إلى حين، بالرغم من العديد من عمليات الإحصاء التي قامت بها السلطات العمومية لهذا الحي، آخرها تعود إلى سنة 2007 مطالبين سلطات العاصمة، بالتدخل الجدي لتحديد موعد رسمي لترحيلهم إلى سكنات لائقة وإخراجهم من هذه الحالة المزرية، مشيرين إلى أنهم ملّوا من  الانتظار.

للتذكير، فإن أغلب السكان الذين يقطنون بالمزارع والأحواش، استثنوا من عمليات إعادة الإسكان، كونهم مبرمجين ضمن مشروع “الدوبلاكس” الخاص بهم والذي كان قد أطلقه الوالي السابق، عبد القادر زوخ في 2014، غير أنه لم يجسد على أرض الواقع بسبب صعوبة الملف على حد تعبير المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية آنذاك، كون تلك الأراضي تابعة للمصالح الفلاحية والتي يبدو أنها رفضت التنازل عنها لصالح الولاية من أجل إنجاز فوقها سكنات لائقة، وهو ما عطل المشروع.

إسراء.أ