في الأضحية خير كثير وأجر وفير، وصدق الله العظيم إذ يقول ” والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير “. جاء مجاهد رحمه الله في تفسير الآية لكم فيها خير ” قال ” أجر ومنافع”. والشعائر جمع شعيرة وهي معالم الدين الذي ارتضاه الله لعباده ومواضع عبادته ومنها الهدي والأضاحي. فمن عظم شعائر الله بإقامتها وإخلاص النية فيها زاد الله في إيمانه وقوي يقينه كما قال تعالى ” ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” وقال تعالى ” لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن يناله التقوى منكم ” الحج 37. وقال صلى الله عليه وسلم ” ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفساً”.
من كتاب مشروعية الأضحية لفضيلة الدكتور موسى إسماعيل