منذ أيام وبالتزامن مع توالي رشقات المدافع والقصف المتواصل على المدنيين بقطاع غزة، تصاعدت أصوات استنكار عربية تدين الأفعال الصادرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ومع تصعيد القصف في كل مرة، كانت الأصوات ترتفع عبر منصات التواصل الاجتماعي للتنديد بجرائم الحرب التي ترتكب في القطاع.
ولفت التضييق الذي يتبعه عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، أنظار النشطاء، الذين تعَرض كثير منهم للحد من انتشار منشوراتهم، فيما تعرض آخرون لحذفها بشكل نهائي، وهو ما تم ممارسته ضد عدد من النجوم والمشاهير أيضاً.
وتعرضت الشيف اللبنانية عبير الصغير لتضييق مُبالغ فيه، إذ قررت عبير دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، مؤكدةً على محبتها للشعب الفلسطيني، مُستخدمة لغات مختلفة للدفاع عن حق الفلسطينيين في العيش بأمان في ديارهم المحتلة.
وقام تطبيق إنستغرام التابع لشركة ميتا القائمة على إدارة فايسبوك وعدد من المواقع الأخرى، بحذف حساب عبير الصغير لعدة ساعات متواصلة، قبل أن تعود مجددا لممارسة نشاطها على منصات التواصل الاجتماعي.
كما شارك الفنان أحمد سعد جمهوره بدعم القضية الفلسطينية من خلال أداء أغنية جديدة بعنوان “غصن الزيتون”، التي شاركها عبر قناته الرسمية على يوتيوب، ليفاجأ بأن الموقع حذفها.
وبعد ساعات عاد أحمد سعد ونشر أغنيته على يوتيوب، ولكنه اضطر لحذف الفيديوهات التي كانت تظهر مشاهد الحرب على غزة وقتل الأطفال وقصف العزل، بناء على سياسة الموقع، ثم قام بنشرها مجدداً على إنستغرام.
وعلق أحمد سعد على حذف الأغنية قائلاً: “الفيديو تم سحبه من على اليوتيوب، لظروف خارج إرادتي وخارج حريتي، لكن قمت بإنزاله على صور فقط والفيديوهات داخل القلوب، لا يمكن تنزع أبداً فلسطين”.
اليوتيوبر حسن سليمان الشهير بأبو فلة، تعرض لتضييقات بدوره من موقع يوتيوب، وتم حذف فيديو نشره لدعم القضية الفلسطينية، دون أي تجاوز منه بذكر لفظ خارج أو تضليل ما، ليعبر اليوتيوبر الشهير عن غضبه في فيديو جديد.
الفنان المصري أحمد فهمي تحدث بدوره عن دور الفنانين في إنقاذ قطاع غزة الواقع تحت الحرب، وفي عدة منشورات شارك فهمي وجهة نظره ودعا لنصرة القضية الفلسطينية، ليفاجأ بحذف عدد من المنشورات من حساباته بإنستغرام وإكس/ تويتر سابقاً.
وقال أحمد فهمي في منشور سابق: “ما يحدث في فلسطين جرائم حرب لشعب هو أهلنا وأخواتنا.. وفي كل دقيقة يموت منهم أعداد كبيرة جداً، سواء نساء أو رجال أو كبار السن أو أطفال، ولكن من المؤسف أن الإعلام الغربي يضلل هذه الصورة، ويعكس ذلك ويتبين أنهم ضحايا”.
واستنكر فهمي الاستمرار في دعم الفلسطينيين من وراء الشاشات وباستخدام الأجهزة، موضحاً أنه على الجميع الذهاب قائلاً: “افتحوا لنا المعبر سنذهب”.
ق\ث
