لا تخلو أعمال رمضان الدرامية من شخصية المدمن وقضية المخدرات، ففي كل سـنة نجدها في ثوب جديد، سواء كانت من خلال شخصيات رئيسية أو ثانوية، وهذا العام هناك أربعة نماذج لشخصية المدمن، أولها الْفَنّـــانَة
هيفاء وهبي التي ظهرت في برومو مسلسلها “الحرباية” وهي تشم “كوكايين”، وفي نفس العمل تجسد الْفَنّـــانَة دينا دور راقصة ومدمنة مخدرات، بالإضافة للفنان مصطفى أبوسريع، الذي يجسد شخصية “علي شمروخ” مدمن مخدرات في “لمعي القط”، حيث يعيش مع والدته في حارة شعبية فقيرة، وينجرف نحو طريق المخدرات ويتعاطى “الحبوب”، ويقع في العديد من الخلافات والمشكلات، كـــذلك يجسد الفنان محمد نجاتي شخصية مدمن يدعى “علي” في مسلسل “الدولي” شقيق باسم سمرة أَثْنَاء الأحداث، يسلك هذه الطريق نتيجة التفكك الأسري والفقر والظروف القاسية.
وأَبْلَغَ مصطفى أبوسريع عن دوره: أجسّد شخصية شاب يعيش في حارة ويتناول “برشام رخيص وحشيش”، يبني كل المواقف بطريقة خاطئة نتيجة تأثير المخدر وفجأة يقرر أن يثأر من “لمعي” جـراء فهمه الخاطئ ويبدأ رحلة البحث عنه.
وأوضح “أبوسريع”: هذه النوعية موجودة بكثرة في مجتمعنا والناس دائماً تفضل تجنبه، لأنه “بيجر شكلهم” بدون داعي، فحياة “علي شمروخ” عبارة عن نوم وتعاطي مخدرات ويسير حامل “سلاحه”، ظناً منه أنه قوى لكنه في الحقيقة جبان ومهزوز، لافتاً إلى أنه توصل لهذه الشخصية من خلال مراقبته لنماذج حية كثيرة يعرفها، وحاول التعبير عنها بشكلها الحقيقي.
وعن دوره، أَبْلَغَ محمد نجاتي: “تمر الشخصية بظروف صعبة تجعله يتجه لطريق التعاطي، ويتعرف على سيدة تسبقه في العمر كي تجلب له المخدرات، فضلاً عن أنه يعاني من الغربة والتفكك الأسري، وهذه الشخصية احتاجت لوقت طويل في التحضير والتركيز الشديد، واستعنت بأصدقاء لي كانوا مدمنين وتعافوا وساعدوني في تقمص الشخصية”، وختم “الشخصية ليست تحريضاً على الإدمان بل نموذج نتمنى اختفاءه تماماً”.