يطالب منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى، بتوفير العديد من الضروريات التي ما تزال غير متاحة لعديد من المواطنين، لاسيما فيما تعلق بقطاع التربية الذي يتخبط في مشكل الاكتظاظ، النقل والإطعام
الذي ما يزال غير متوفر في العديد من المدارس الــ15.
وأوضح العديد من المنتخبين، أنه بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها المصالح المحلية لسيدي موسى، من أجل التكفل بكامل انشغالات المواطنين، إلا أنهم يواجهون عدة إشكاليات خاصة فيما يتعلق بقطاع التربية، حيث تضم البلدية 15 ابتدائية وخمس متوسطات وثانويتين، موزعة عبر إقليمها، غير أنها تبقى غير كافية، بسبب الاكتظاظ الرهيب داخل الأقسام الذي وصل إلى 50 تلميذا في القسم في بعض المؤسسات التربوية، بسبب نقص المشاريع الموجهة لهذا القطاع، فالمنطقة عرفت انجاز مدرسة واحدة فقط تم افتتاحها في 2016، وتضم 12 قسما، وهي المشروع الذي لم يخفف من حدة الاكتظاظ داخل الأقسام بسبب ارتفاع الكثافة السكانية في المنطقة التي وصل تعداد سكانها إلى 55 ألف نسمة، مطالبين في السياق ذاته بضرورة برمجة مشاريع للتخفيف من المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها قطاع التربية في المنطقة.
كما تطرق هؤلاء إلى مشاكل أخرى في قطاع التربية، بينها النقل والإطعام، اللذان يبقيان من بين أهم المشاكل التي يشهدها قطاع التربية في المنطقة، فحسب بعض المنتخبين، فهناك ثمانية مطاعم مدرسية، في وقت يحتاج العديد من التلاميذ لوجبة ساخنة، خاصة للذين يقطنون في الأحواش البعيدة عن وسط المدينة، كما أشاروا إلى النقص الكبير في حافلات النقل المدرسي، فالحافلات الأربعة المتوفرة في البلدية يستغلها بعض تلاميذ الأحواش البعيدة، في وقت يستنجد آخرون بالنقل العمومي، فحسب دراسة قامت بها المصالح المحلية سنة 2015، كشفت عن وجود 800 تلميذ بحاجة إلى النقل المدرسي، ما يعني أن البلدية بحاجة إلى 13 حافلة نقل للتكفل بكامل تلاميذ المنطقة، مضيفين أنه سبق لـ “مير” سيدي موسى أن طالب بإعانة مالية من مصالح ولاية الجزائر من أجل حل هذا المشكل، غير أن الصفقة تعطلت من سبتمبر الماضي إلى غاية جانفي المقبل، بعد أن تمكنت البلدية مؤخرا، من الحصول على المبلغ المالي المقدر بــ12 مليون دينار، وهو المبلغ الذي سيسمح بتأجير ست حافلات للسنتين المقبلتين، ستمكّن من نقل 420 تلميذا يضافون لـــ140 مستفيدا حاليا من النقل المدرسي.