أنا سيدة متزوجة وأم لأربعة أولاد، لدي مشكلة عويصة مع زوجي بسبب شجاراتنا اليومية. وهذا لأن شكوكي في تصرفاته قد تفاقمت، وقد تأكدت من هذه الشكوك من خلال اتصالاته المتكررة بالنساء، ولما أخبره بما
سمعت ينكر ويقول لي إنها زميلتي في العمل أو شقيقتي أو … ويقفل الموضوع ولا يسمح لي بمعرفة تفاصيل أكثر. كل هذه المشاكل سيدتي الفاضلة جعلت حياتي مع زوجي تصل إلى طريق مسدود وفي أغلب الأحيان أطلب منه أن يطلقني لكنه يرفض.
في الحقيقة أنا لا أرغب في الانفصال عنه لأنه والد أبنائي ولا أريد أن أحرمهم من حنان والدهم وهو على قيد الحياة.
فأرجو منك سيدتي الفاضلة مساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي قبل أن أتخذ قرارا بنفسي أندم عليه طوال حياتي.
الحائرة : أم اسماعيل من تيبازة
الرد: في البداية عليك أن تعلمي سيدتي الكريمة أن أكبر الأخطاء التي تؤدي إلى نهايات مأساوية في العلاقات الزوجية أن نتغاضى عن تصحيح الأخطاء في بدايتها. وهذا التغاضي يجعل الحياة الزوجية تتحول إلى نمط سلوكي غير محمود ينكد وينغص على الزوجين حياتهما ويجعلها مليئة بالمشاكل، وهذا ما يحدث لك سيدتي الكريمة أم إسماعيل مع زوجك. فكل واحد منكما متمسك بموقفه ويدافع عن نفسه دون أخذ موقف صارم يخدم الطرفين.
ولذا فأنت مطالبة سيدتي الكريمة بإعادة المفاهيم للعديد من الأمور في حياتكما، والبداية تكون بخلق حوار هادف وهادئ لتعزيز المشاعر العاطفية وتوضيح عدة نقاط عالقة في حياتكما خاصة تلك التي بسببها تحدث مشاكل وشجارات بينكما. وفكري في مصلحة أبنائك أكثر من نفسك خاصة وأنك لا ترضين الانفصال عن زوجك.
أملنا سيدتي أم إسماعيل أن تزفي لنا خبرا سارا عن حياتك مع زوجك في القريب العاجل.