لم تكن تنتظر حنان من زوجها فؤاد غير أن يحس بها وأن يقرأ أعينها الدامعة، كانت تتمنى أن يضمها كالأطفال وأن يردد على مسامعها كلمات حب تسحر روحها لتحس بأنها أنثى رقيقة، كانت تتمنى أن تنجب طفلا يشبهه
في كل تفاصيله وتقاسيمه.
ها هو المساء مقبل غير مدبر متزينا بنجوم متلئلئة وقمر منير، أقبل معه فؤاد يحمل باقة أزهار محملة بأشواق لا تنتهي، ومفاجأة كما تمنت حنان.
ناداها بعطف ودلع وأشار إلى باقة الاقحوان فأخذتها حنان بشغف وتأملت ما في قلبها فوجدت ورقة وردية مكتوب عليها: أنت أميرتي، يا نجمة في سمائي، وحبك يساوي آلاف الأميرات، يا حناني، ومنبع إلهامي، أنت دقة القلب، ووجودك بقربي يلهمني آلاف الكلمات.