مشاريع معلقة ونقص فادح في المرافق الضرورية… العزلة تحرم سكان الزعاترة بالمعالمة من التنمية

elmaouid

يشكو سكان حي الزعاترة الواقع ببلدية المعالمة غرب العاصمة من جملة من النقائص أبعدتهم عن التنمية بسبب العزلة المفروضة عليهم، خاصة مع تجاهل مطالبهم المرفوعة وحقهم في تحسين الخدمات بالنظر إلى

غياب شبه كلي للمرافق الضرورية ومعها تعليق انجاز عدد من المشاريع البسيطة دون مبررات مقنعة على غرار أشغال تهيئة الطرقات التي انطلقت قبل عامين وما تزال تراوح مكانها.

ضاق سكان حي الزعاترية ذرعا من الشكاوى المرفوعة لدى السلطات المحلية في سبيل إنهاء معاناتهم التي يرتقبون زيادتها مع حلول الشتاء، أين يصعب عليهم تحمل غياب تهيئة تامة تجنبهم الغرق في الأوحال معربين عن استيائهم لهذه الظروف التي لا تتوفر فيها أدنى شروط العيش الكريم، محملين المسؤولية في ذلك إلى السلطات التي اتهموها بتهميش حقوقهم، ما ضاعف من معاناتهم المتواصلة منذ سنوات.

كما سردوا جملة من المشاكل التي تعترض حقهم في حياة كريمة ابتداء بمشكلة اهتراء الطرقات التي تتحول في فصل الشتاء إلى مجارٍ مائية ومسالك وعرة يعجز المارة عن اجتيازها، كما تتعطل المركبات التي تمر عبر الطرقات نظرا لاهترائها الكبير، دون التحدث عن الانعدام التام للأرصفة، بحكم أن الطرقات لم تستفد من أي عمليات التزفيت منذ سنوات، أما بالنسبة للطرقات الرئيسية، فقد انطلقت عملية إعادة تهيئتها منذ سنة 2015، إلا أن المشروع لم ينته بعد وزاد الطين بلة وضاعف معاناة السكان، ضف إليها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خاصة في فصل الشتاء، ناهيك عن الانعدام الكلي لخدمة الإنارة العمومية مما يحظر عليهم التجول ليلا.

وبالنسبة لشبكة قنوات الصرف الصحي، فلم يتم ربط البيوت بها بعد، أما إن وجدت فتكون مسدودة، ويشهد مسجد الحي وضعا كارثيا بعدما أصبح محروما من التزويد بالمياه الصالحة للشرب، فضلا عن أشغال توصيل حي عدل الجديد بشبكة غاز المدينة من مدينة المعالمة مرورا بحي الزعاترية على مسافة 3 كيلومترات، ولم تنته أشغاله بعد رغم بدايتها في جوان 2016 تاركة الطريق محفورا منذ ذلك الوقت رغم ما يشكله ذلك من مخاطر على السيارات والراجلين.

وفي هذا الصدد، طالب سكان حي الزعاترية بتدخل والي الجزائر من أجل انتشالهم من الوضع الكارثي الذي تسبب فيه تهميش السلطات المحلية بالدرجة الأولى، وشددوا على ضرورة إدراج مشاريع تنموية تساهم في التخفيف من معاناتهم اليومية.