يطالب سكان بلدية براقي بالعاصمة، مصالح ولاية الجزائر، وعلى رأسها والي الولاية، عبد الخالق صيودة، ببرمجة مشاريع تنموية في العقار المسترجع من عمليات إعادة الاسكان التي تقوم بها مصالحه منذ جوان 2014، كإنجاز حدائق ومساحات خضراء، كون المنطقة تفتقر إليها لحد الساعة، عكس البلديات الأخرى التي سعى منتخبوها إلى إنجازها لفائدة مواطنيهم.
وفي هذا الصدد، أوضح سكان البلدية أن الأوعية العقارية التي تم استرجاعها في المنطقة ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر منذ جوان 2014، بقيت لأشهر عرضة للإهمال، دون تسييجها لبرمجة مشاريع تنموية عديدة بحاجة اليها البلدية، كمراكز صحية وثقافية وحتى المساحات الخضراء غائبة في أغلب الأحياء، وهو ما أدى بهم لمطالبة الوالي صيودة، بالتدخل لحمايتها من خلال تحديد المشاريع التي ستنجز فوقها مستقبلا، في وقت يحبذ آخرون تحويل معظمها إلى مساحات لعب ومساحات خضراء تكون متنفسا لهؤلاء في أوقات الفراغ وفي العطل السنوية، كما هو الحال للعقار المقابل لمسجد الرحمان، أين طالب السكان القريبون منه بتحويله إلى مساحات خضراء وحديقة من أجل الاستفادة منها، لأن المنطقة تفتقر كثيرا لمثل هذه المرافق الترفيهية التي يحبذها الشباب والأطفال وحتى كبار السن.
هذا، وتعرف العديد من بلديات العاصمة الـــ57 مشكل الأوعية العقارية المسترجعة من عمليات إعادة الأسكان التي لم يتم الشروع في إنجاز المشاريع التنموية فيها، في وقت كانت قد أكدت السلطات الولائية في وقت سابق على إنجازها بمجرد تحرير المكان، لتبقى هذه التصريحات مجرد حبر على ورق، وفرحة السكان الأصليين بالترحيل والقضاء على الأحياء القصديرية، لم تكتمل بسبب المخلفات السلبية التي تجتاح البلديات بسبب ترك تلك المساحات على حالها، فبعضها أصبح مكبا للنفايات، وأخرى حوّلوها إلى ملكية خاصة بعيدا عن أعين الرقابة، وهناك من تحولت إلى وكر للجريمة وتعاطي المخدرات، الأمر الذي بات يهدد سلامة المواطنين خصوصا في المساحات الواقعة بجانب الأماكن السكانية، ما ادى بهم في العديد من المناسبات وحتى عبر موقع الولاية إلى توجيه نداءات استغاثة من أجل حمايتهم من عودة القصدير والفوضى في تلك القطع الأراضي المهملة والتي باتت عرضة للاحتلال مرة أخرى في أية لحظة.
إسراء.أ