يبدو أن مصالح ولاية الجزائر، تذكرت في الوقت الراهن، مناطق الظل والأحواش المتمركزة في العديد من بلديات العاصمة الـــ57، حيث أطلقت المصالح المحلية العديد من المشاريع التنموية بها، من أجل إعادة بعث فيها عجلة التنمية وإحيائها من جديد، بعد سنوات من الاهمال والتهميش الذي طالها لسنوات عديدة.
وتعاني العديد من الأحواش ومناطق الظل بالعاصمة، من الاهمال والتهميش، نظرا لموقعها الذي يقع خارج المدينة، وهو ما جعل القاطنين بها يشتكون على مدار سنوات من غياب أدنى متطلبات العيش الكريم، فلا غاز المدينة ولا كهرباء موصولة بطريقة نظامية ولا حتى مياه الشرب، إلى جانب المشاكل اليومية مع الحفر والمطبات في طرق مهترئة لم تعبد، إضافة إلى افتقارهم للمرافق الحيوية والمؤسسات التربوية وغيرها من الضروريات التي لطالما حلموا بتوفرها في أحيائهم المنسية.
وفي هذا الإطار، قامت العديد من المقاطعات الإدارية ببرمجة مشاريع تنموية لفائدة هؤلاء السكان، حيث انطلقت ببعض المقاطعات، في حين تستعد أخرى لذات البرنامج، كما هو الحال للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، أين قامت الوالي المنتدب للمقاطعة برفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد شبل بزيارة ميدانية عاينت من خلالها مشاريع المنطقة بمناطق الظل في أربعة أحياء، حيث برمجت أشغال إنجاز تعبيد الطرقات، الإنارة العمومية، مؤكدة على رفع وتيرتها، كما عاينت مشروع المجمع المدرسي لستة أقسام بمركز دربان بأولاد شبل الذي سيتم استلامه في الدخول المدرسي المقبل 2020-2021.
كما التقت الوالي المنتدب مع سكان هذه الأحياء الذين رفعوا إليها انشغالاتهم، مقابل ذلك حثتهم على القيام بإنشاء لجان أحياء لضمان تنظيم أكبر وصدى أوسع لمطالبهم وذلك بتوجيههم إلى مصالح البلدية، وهذا ما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد شبل.
تجدر الإشارة إلى أن عدة بلديات بالعاصمة، انطلقت في تجسيد المشروع على أرض الواقع وقاربت على الانتهاء منه، بينها بلدية سيدي موسى التي حددت 19 حوشا للمشروع الذي من شأنه أن يوفر للقاطنين بالأحواش، الشبكات الضرورية وإعادة التهيئة الخارجية لأحيائهم من جديد.
إسراء. أ