أفرجت مديرية الموارد المائية بعنابة، تحسبا لإقتراب موسم الاصطياف، عن برنامج ولائي من أجل تجديد مختلف شبكات توزيع المياه بكل من ولايتي عنابة والطارف، بالإضافة إلى توفير العتاد وبعض التجهيزات الأخرى. وقد تم إدراج مشروع استعجالي لتجديد قنوات مياه الشرب والصرف الصحي، 09 منها لفائدة بلدية عنابة ومشروع يخص ولاية الطارف وباقي المشاريع موزعة على مستوى بلديات البوني وسيدي عمار وبرحال، وذلك عن طريق إجراء مناقصات لاختيار الشركات المقاولاتية التي ستقوم بإنجاز هذه المشاريع عن طريق لجنة تنظيم.
نظمت مديرية الموارد المائية لولاية عنابة وشركة المياه والتطهير “سياتا” زيارة منظمة لمنشأتين من أهم المشاريع الكبرى بالولاية، تمثلت في المحطة الرئيسية لمعالجة المياه الصالحة للشرب بالشعيبة وبلدية سيدي عمار، فيما شملت النقطة الثانية من الزيارة المحطة الرئيسية للمياه المستعملة على مستوى العلاليق بالبوني بحضور إطارات من المؤسسة المذكورة على غرار مختلف الفاعلين في قطاعات أخرى بالولاية.
وقد تم الإفراج عن مشروع مواجهة التسربات العشوائية للمياه، خاصة أن نسبة التسربات على مستوى القنوات القديمة فاقت 80 بالمائة.
أما المشروع الثالث فقد خصص لتجديد وربط مختلف أحياء الفخارين بقنوات المياه الصالحة للشرب، وكذلك توفير خزانات بسعة 250 متر مكعب، علما أن هذه المشاريع الثلاث تدخل في إطار التحضير لموسم الاصطياف، وأن الهدف منها زيادة نسبة التزويد بالمياه الصالحة للشرب في أكبر عدد ممكن من أحياء بلديات عنابة، حيث تراوحت سعة الاستهلاك اليومية للمياه الشروب عبر بلديات الولاية ما بين 80 إلى 150 لترا للمستهلك الواحد.
على صعيد آخر، وعدت مديرية الري والجزائرية للمياه بوضع حد لمختلف المشاكل المسجلة بالولاية، إلى جانب ضمان توصيل مياه الشرب للمواطن وكذلك متابعة مشاريع الري المتوقفة عن الأشغال من أجل القضاء على عملية التذبذب، رغم أن الجهة المعنية قد وجدت صعوبة في توصيل هذه القنوات بسبب اتساع العمران الذي تشهده ولاية عنابة، في انتظار استغلال المياه الجوفية للمدينة، علما أن مديرية الري بصدد التحضير للمشروع الوزاري الجديد الخاص بتحلية مياه البحر والمشروع قيد الدراسة. تجدر الإشارة إلى أن القائمين على محطة تطهير المياه المستعملة والقذرة على مستوى العلاليق ببلدية البوني وتحويلها إلى مياه صالحة للاستعمال الفلاحي
والصناعي، وهو مشروع ضخم قائم لحد الساعة والذي انطلقت به الأشغال خلال سنة 2010، بالتعاون مع شركة فرنسية “أوتي في” ومكتب دراسات جزائري، وهو مشروع تعول عليه عنابة في إعادة تهيئة وتحلية المياه القذرة بعد تصفيتها مع توفير احتياجات المواطنين من المياه الشروب المقدرة بـ 600 لتر في الثانية.
أنفال. خ