استفادت بومرداس في السنوات الأخيرة من مشاريع هامة في البنية التحتية، خصوصا في مجال دعم وتعزيز شبكة الطرقات الموجهة لفك العزلة والخناق المروري عن المدن الكبرى والمناطق النائية.
ويعد مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، عاصمة الولاية، من أهم المشاريع التي يجري إنجازها على قدم وساق في هذا الإطار، حيث يترقب سكان المنطقة، استلامه ووضعه حيز الخدمة بشغف كبير، نظرا لدوره المرتقب في فك الخناق المروري عن هذه المدينة الساحلية.
وبلغت حاليا نسبة تقدم أشغال إنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي يكلف إنجازه ما يزيد عن ستة ملايير دج ويندرج في إطار فك الخناق عن هذه المدينة خاصة في موسم الاصطياف، حسب ما أكده مدير الأشغال العمومية السيد مزيان يحيى، زهاء 70 بالمائة ومن المرتقب تسليمه شهر أوت القادم، حسب دفتر الشروط.
ويمتد هذا المشروع، حسب ذات المصدر، على مسافة إجمالية تقدر بـ 15 كلم ويتضمن إنجاز منشأتين فنيتين من الحجم الكبير و4 محولات رئيسية والتي تعتبر أشغال إنجازها على مشارف الانتهاء.
ويتم من خلال ذلك، يوضح مزيان، الربط ما بين منطقتي الكرمة والصغيرات بالطريق الوطني رقم 24 باتجاه مدينتي رأس جنات ودلس شرقا ومنطقة قورصو شمالا و الطريق الولائي رقم 146 باتجاه مدينة تيجلابين شرقا.
ومن شأن هذا المشروع المهم بالنسبة لسكان الولاية وزائريها من الولايات المجاورة، حسب مكتب الدراسات المكلف بمتابعة المشروع، فك الخناق الكبير الذي أصبحت تعيشه المدينة، وتسهيل حركة المرور، لاسيما خلال موسم الاصطياف حيث يتوافد الى بومرداس، العديد من المصطافين الذين يقصدون شواطئها لقضاء عطلتهم.
وأكد الوالي يحيى يحياتن بأن هذا الطريق الاجتنابي، سيفتح، عند استلامه، آفاقا كبيرة لبلدية بومرداس والمناطق المجاورة لها من حيث فكه الخناق المروري عن كل مداخل المدينة، لا سيما الجهة الشرقية منها وسيسمح للسائقين بتجنب الطريق الحالي الرابط بين مدينة بومرداس والطريق الوطني رقم 5، مرورا ببلدية تيجلابين، الذي يعرف منذ سنوات اختناقا شديدا على مدار أيام الأسبوع.
كما يتيح إمكانيات متعددة أخرى لكل مستعملي الطريق من حيث سلك كل الاتجاهات الممكنة سواء نحو الجهة الشرقية الجنوبية من الولاية أو نحو ولايتي تيزي وزو والبويرة أو الجزائر العاصمة وفكه العزلة عن كل الجهة التي يمر بها مسار الطريق.
دعم شبكة الطرقات بالولاية بدمج نحو 160 كلم جديدة
ومن أجل فك الخناق والعزلة عن مختلف المناطق عبر الولاية، تم كذلك تعزيز شبكة الطرقات المصنفة بالوطنية والولائية والبلدية عبر كل الولاية خلال سنتي 2020 و 2021 بوضع حيز الاستغلال نحو 160 كلم من الطرقات الجديدة والمعبدة.
وتعتبر زهاء 60 كلم من المشاريع التي دخلت حيز الاستغلال في السنتين الأخيرتين في ذات الإطار، من صنف الطرقات الوطنية، رصد لإنجازها غلاف مالي ممركز يناهز 600 مليون دج.
وتتمثل أهم المشاريع التي أنجزت ضمن هذا الإطار، في تدعيم الطريق الوطني الاجتنابي لمدينة يسر (شرق الولاية) على مسافة 12 كلم في الرواقين، إضافة إلى عمليات تدعيم وصيانة وإنجاز مقاطع جديدة عبر مختلف الطرق الوطنية المستغلة حاليا عبر الولاية.
وتندرج نحو 40 كلم أخرى من مجمل الطرقات التي تعززت بها الشبكة ضمن الطرقات الولائية، وقد رصد لإنجازها غلاف مالي يقترب من 700 مليون دج.
ومست أهم المشاريع المذكورة ضمن هذا الصنف من الطرقات، 23 بلدية من ضمن 32 بلدية تعدهم الولاية، وتمثلت في إنجاز مسالك جديدة معبدة وصيانة الطرق المهترئة وتدعيم وتوسعة عدد من الطرقات المستغلة بغرض فك الخناق عنها.
أما الطرق البلدية، فقد كلف إنجاز نحو 60 كلم منها، من مجمل المشاريع المذكورة، غلاف مالي يتجاوز 880 مليون دج، رصد ضمن مختلف البرامج التنموية الممركزة والولائية.
وتتمثل البلديات المعنية بهذه المشاريع التي دخلت حيز الاستغلال في نفس الفترة المذكورة، في كل من دلس وأعفير وبن شود وبغلية وتاورقة وسيدي داود والناصرية وأولاد موسى.
وتضاف هذه المشاريع إلى أخرى استفادت كذلك منها الولاية ضمن مختلف البرامج التنموية المستعجلة بهدف تحسين الحركة المرورية، على غرار مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 على مستوى النقطة الرابطة بين حي “الفوعيص” بمدينة بومرداس والمدخل الشرقي لهذه الأخيرة، على مسافة 2.5 كلم ومشروع ازدواجية الطريق الولائي رقم 122 بأولاد موسى.
القسم المحلي