برمجت مصالح ولاية بومرداس العديد من المشاريع التنموية عبر مختلف مناطق الظل ببعض بلديات الولاية على غرار عمال، بغلية، دلس، أولاد عيسى، الأربعطاش، بودواو، خميس الخشنة وغيرها، شملت مختلف القطاعات الهامة كالأشغال العمومية، الري، التربية… من خلال تخصيص ميزانية مالية معتبرة قدرت بأزيد من 11 مليار سنتيم، وهي المشاريع التي من شأنها أن تحسن حياة العديد من القاطنين بهذه المناطق التي تم تهميشها لسنوات عديدة قبل النظر فيها هذه السنة الجديدة من خلال إطلاق فيها مشاريع تنموية تحسن على إثرها وضعية السكان الذين لطالما طالبوا بها وانتظروها منذ أمد بعيد.
وحسب مصادر موثوق منها، فإن مصالح ولاية بومرداس أولت اهتماما كبيرا لمناطق الظل المنتشرة بإقليم الولاية من خلال اطلاق بها العديد من المشاريع التنموية، أين سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تسليم 270 مشروعا تنمويا بمختلف مناطق الظل ببلديات ولاية بومرداس شملت مختلف قطاعات الحياة الكريمة على غرار الربط بشبكة مياه الشرب والتطهير، وفك العزلة من خلال تهيئة الطرقات، ومد الإنارة العمومية، ناهيك عن الربط بشبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء إلى جانب الاهتمام بالقطاع التربوي من خلال ادراج مشاريع انجاز مطاعم مدرسية تنهي معاناة التلاميذ من غياب هذه الأخيرة بمؤسساتهم، ما يؤدي بهم في كل مرة إلى التنقل حتى لمنازلهم أو شراء وجبات خفيفة التي ستضر بصحتهم، في حين يتوقع تسليم باقي المشاريع المتواجدة في طور الإنجاز، مع نهاية السداسي الأول من سنة 2022 على أقصى تقدير.
لتضيف ذات المصادر أن هذه المشاريع التنموية التي تم اطلاقها بمناطق الظل بمختلف بلديات ولاية بومرداس جاءت من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطن، وبالتالي فك العزلة عن بعض القرى والتجمعات السكنية التي عانت لسنوات عدة من نقص التهيئة الحضرية، وغياب فيها كل ضروريات الحياة الكريمة، لتأتي هذه البرامج التنموية والمشاريع المسجلة، لتقليص حجم الهوة الفاصلة بين المناطق الحضرية والمناطق الجبلية التي تم اطلاق عليها تسمية مناطق الظل، حيث من بين تلك المشاريع المبرمجة بهذه الأخيرة والتي تم الانطلاق فيها هي تهيئة الطرقات والمد بالإنارة العمومية والربط بالغاز الطبيعي بكل من قرية “بوسماعيل” بعمال التي نالت حصة الأسد من المشاريع بهذه البلدية، قرية “أولاد بوسعدة” ببلدية أولاد عيسى، وقرية “مشتة علال” ببلدية بغلية، إلى جانب قرية “مزوج” ببلدية دلس، وكذا قرية “الكحلة” ببلدية الأربعطاش، وقرية “أولاد سالم” ببلدية خميس الخشنة، وكذا قرية
“الصحراوي” ببلدية بودواو، التي سجلت، هي الأخرى، عمليات تنموية كبرى، لا سيما تهيئة وتعبيد الطرقات، مما سيساهم وبشكل كبير ومباشر، في تحسين الواقع اليومي لهؤلاء السكان الذين لطالما طالبوا بها من أجل رفع الغبن عن معيشتهم، وبالتالي البقاء في قراهم وعدم النزوح منها إلى مناطق أخرى.
أما في قطاع التربية الذي هو الآخر نال اهتماما كبيرا من قبل السلطات الولائية لبومرداس، فقد تم إنجاز مطاعم مدرسية بالعديد من المؤسسات التربوية خاصة الابتدائي وهذا بهدف ترقية الوجبات الساخنة بمناطق الظل، حيث أُنجزت 5 مطاعم بكل من مدارس قرية “تورسال” ببلدية تيمزريت، و “القرية الفلاحية” ببلدية أولاد عيسى، الى جانب قرية “أولاد محمد” ببلدية سيدي داود، التي من المنتظر تسليم هذه المشاريع قريبا، إضافة إلى مشروعين في طور الإنجاز من المنتظر أن يتم تسليمهما خلال السداسي الأول من سنة 2022، ويتعلق الأمر بإنجاز مطعم مدرسي بمدرسة “بن عروس” ببلدية بغلية، وآخر بمدرسة “العمارنة” ببلدية سيدي داود، بينما تم تسجيل مشاريع أخرى خاصة بإنجاز مطاعم مدرسية بمدارس أخرى وهذا بكل من مدرسة “أموحشن” ببلدية شعبة العامر، ومدرسة “خلفون رابح” بذات البلدية، ومطعمين بمدرسة “حميد بغداد” بمنطقة البويدر، وآخر بمنطقة “تملقمت” ببلدية يسر جنوب شرق بومرداس.
ومن شأن هذه المشاريع التنموية المتعددة التي تم اطلاقها بمناطق الظل بولاية بومرداس أن تحسن حياة السكان وترفع الغبن عنهم على أن تعمم العملية على باقي مناطق الظل الأخرى بالولاية…
أيمن. ف