الجزائر- اعتبر مشاركون في ندوة حول “الطائفية وخطرها على الوحدة الوطنية” أن دور أئمة المساجد جد هام في نشر الوعي ومحاربة الطائفية والمحافظة على الوحدة الوطنية.
وأكد عدد من أساتذة جامعيين وإطارات بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، خلال الندوة التي نظمت، الأربعاء، بسيدي بلعباس، أن لمؤسسة المسجد دورا هاما في نشر الفكر الوسطي المعتدل والتصدي للأفكار الهدامة
التي تحاول زرع الفتنة ونشر الفرقة، مضيفين أن إمام المسجد له دور هام في محاربة الطائفية وتحصين المجتمع في أمنه الفكري والعقائدي.
وخلال تدخله، أكد الدكتور نصر الدين وراش مفتش مركزي لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الاعتماد على المرجعية الدينية بأبعادها الوطنية كفيل بمحاربة الفكر المتطرف وتأمين عقول وأفكار الشباب الجزائري، مذكرا بأن أئمة الجزائر من خلال تجارب الماضي أثبتوا قدرتهم العلمية والفكرية بإبطالهم للأفكار الدخيلة.
من جهته أبرز الدكتور حبيب مورسي من جامعة سيدي بلعباس أن المسجد يسهم في توحيد الصفوف وجمع الكلمة كونه منارة للأخلاق والعلم تحقق الازدهار والتنمية، مشيرا إلى أن هناك مخططا يهدف إلى تشتيت العالم الإسلامي والعربي من خلال تفتيته فكريا وإخراج الطوائف من أجل ضرب وحدته.
كما تطرق متدخلون آخرون في هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة للمديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف إلى خطر الطائفية على المجتمع وكيفية محاربتها من خلال التمسك بمبادئ الدين الإسلامي ودور الإمام في تحصين المجتمع من هذه الأفكار الدخيلة. وذكروا بأن الجزائر حسمت معركتها مع الطائفية بفضل جهود المساجد ورجال الإعلام وقوات الأمن ما يستدعي المحافظة على هذه الإستراتيجية لمحاربة أي خطر قد يهدد أمن البلد ويمس وحدته.