أجمع المشاركون في ملتقى للاستثمار إفريقيا والتجارة، المنظم بفندق الشيراطون، الأحد، حول التكامل والازدهار الإفريقي، أنه على الدول الافريقية الاستثمار والاستفادة من طاقتها الكامنة، و استغلال تجارب الدول المتطورة، وكذا بناء شراكة على أساس رابح-رابح، مع تنفيذ الاستراتيجية في اطار التعاون البيني، إضافة إلى إزالة مختلف العقبات، وذلك للوصول إلى بناء اقتصاد قوي مستقل، غير خاضع لهيمنة الدول الكبرى، التي تسعى لاستغلال ثرواته.
رئيس منتدى ازدهار إفريقيا.. صديقي: إفريقيا تحتاج لحوالي 170مليون دولار للاستثمار
أكد رئيس منتدى ازدهار إفريقيا، صديقي، أن مشاريع البنية التحتية في الدول الإفريقية، صممت بصفة عامة من طرف الاستعمار، ما تسبب في ضعف التنمية ولم تحقق النتائج المرجوة منها، لكن حاليا ظهرت أفكار تدعو لضرورة الازدهار والتكامل في للمشاريع، من خلال تنمية الموانئ وشبكة الاتصالات والرقمنة والتحويلات النقدية، حيث تعد التنمية الحقيقية في القدرة على تلقي التأهيل، في حين النمط الحالي يسمح فقط بمواصلة الاستغلال من طرف الدول الكبرى. وكشف المتحدث، بأنه حاليا تحتاج إفريقيا لحوالي 170مليون دولار، لبناء البنية التحتية، حيث هناك العديد من المشاريع مطروحة للشراكة، قصد تجسيد ما اتفقت عليه هاته الدول، ولكن قبل ذلك يجب إزالة العديد من العقبات لتحقيق التطور والازدهار، من أبرزها رفع تأشيرات بين هذه الدول، وإقامة حوار حقيقي مع مناقشة قضايا تحقيق المكاسب، لكون هناك فرص واعدة تتيح للدول تحقيق التنمية، من خلال إنشاء شراكات مختلطة بين القطاع العام والخاص، إضافة إلى وجود نسبة عالية من الشباب ما يتيح الاستفادة من هذه الأيادي الواعدة. ممثل وزارة الشؤون الخارجية: الجزائر دوما سباقة في التعامل مع دول إفريقيا. وبدوره أوضح رابح فصيح, ممثل وزارة الشؤون الخارجية، في تدخله، لبذل الجزائر مجهودات كبيرة في مجال فتح الأسواق نحو إفريقيا، من خلال فتح خطوط للنقل برا وبحرا وكذلك جوا، ومؤخرا تم إطلاق خط بحري بين بلادنا ونواقشط ودكار، وهناك تفكير بتوسيعه نحو أبيجان، مع فتح عدة خطوط جوية، وذلك بعد اقتناء شركة الخطوط الجوية الجزائرية طائرات جديدة، لفتح خطوط أخرى نحو الدول الإفريقية. وذكر ممثل وزارة الشؤون الخارجية، لوجود هناك تعاون بين الجزائر ودول إفريقيا، وذلك من خلال إنشاء منطقة التبادل الحر الإفريقية، وبالتالي نجد أن هناك إرادة للجزائر لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين هاته الدول. فيما أفاد ممثل شركة القابضة الليبيبة، جمال يونس، في تدخله، أن مسألة التكامل والازدهار الإفريقي، تبنى على عدة قواعد أساسية، منها وجود الرغبة السياسية في إقامة المشاريع التنموية بين هاته الدول، وبالمقابل يجب وضع استراتيجية لتحقيق هذه الانطلاقة، حيث 70 %من التجارة العالمية تمر عبر النقل البحري لهاته الدول، الذي تتحكم فيه الشركات المسيطرة والأساطير العابرة للمحيطات.
سعادة سفيرة الهند بالجزائر: الهند تسعى لتطوير شركاتها مع دول إفريقيا

وكشفت سعادة سفيرة الهند بالجزائر، أن بلادها تربطها مصالح وتطلعات مشتركة مع إفريقيا، وهذه الأخيرة تمتلك موارد طبيعية هائلة، وقدرات متنامية، وأسواقاً في نمو مستمر، وبالنسبة للهند نفس الشيء، وفي الواقع تعد الهند أسرع اقتصاد نمواً في العالم، وهي رابع أكبر اقتصاد في العالم، وبالتالي تعتبر شريكا طبيعيا لإفريقيا. كما دعت السفيرة، الجميع لمشاركة أفضل الممارسات والتجارب الهندية، مع توسيع التعليم، وتحسين الصحة، والزراعة، من أجل بناء اقتصاد على أسس متينة. فيما أقر الوزير والمستشار السابق للرئيس التونسي، رضا سعيدي، بأن الحديث عن التكامل الإفريقي والتعاون بين دول القارة، يعد محور أساسي في كل دورة، في حين تبقى الفرص الكامنة داخل إفريقيا، مهدورة، وتستغلها بعض القوى الدولية الكبرى لصالحها، وبالتالي نجد أن الطريق نحو الأسواق الإفريقية، لا يكون سياسيًا أو اقتصاديًا فقط، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبنية التحتية، وعلى رأسها الطرقات والممرات القارية، التي تربط دول الشمال بالجنوب والشرق بالغرب. كما شدد سعيدي، على أن إفريقيا بثرواتها الهائلة تلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد العالمي، ما يجعل من الضروري توحيد جهودها، للدفاع عن مصالحها وتعزيز تبادلها. في حين دعا ممثل سفارة تنزانيا في الجزائر، في تدخله، للاستثمار في بلاده، نظرا للمؤهلات التي تتوفر عليها، سوءا في الفلاحة الصناعات الغذائية وكذا السياحية.
نادية حدار