أجمع المشاركون في الوقفة الاحتفالية بانتصار الشعب الفلسطيني، في صموده خلال معركة طوفان الأقصى، التي نظمت بمقر حركة البناء الوطني، السبت، على انتصار غزة رغم الإبادة والتدمير، حيث معظم الدول اجتمعت على بقعة واحدة وزودت الكيان بكل السلاح والدعم المالي والمرتزقة، لتنتصر في الأخير، على نتن ياهو وبادين وعلى كل زعماء العالم، كما دعوا الجميع للمشاركة في مشروع الإعمار ومساعدة الفلسطينيين.
بن قرينة.. ألتمس من جامعة الدول العربية إرشاد حصصها للسلطة الفلسطينية وتوجيهها للإعمار
أوضح عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، أنه نحن نعتبر ما وقع في غزة استثناء والفلسطينيين سموه طوفان الاقصى، ليدرك الجميع بأنه جاء دفاعا عن الأمة الإسلامية، ولعلها مناسبة التمس من جامعة الدول العربية، أن ترشد حصصها للسلطة الفلسطينية، وتوجه من أجل إعمار غزة والتكفل بالعائلات المتضررة، ولا تذهب إلى أجهزة السلطة التي تحاصر المقاومين، والتحرك جميعا لتوحيد كل الفصائل.
كما دعا بن قرينة السلطة الفلسطينية، لتقاسم الجهد مع كل فصائل المقاومة، لدحر العدو والتوقف عن التنسيق الأمني.
سامي أبو زهري: غزة انتصرت ولا استقرار في العالم دون استقلال فلسطين
وجدد سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، في تدخله، تأكيده بأن غزة انتصرت رغم كل ما حصل فيها، ونقول للغرب لا استقرار في العالم دون استقلال فلسطين، وستبقى المواجهة مفتوحة مع الكيان، والشعب الجزائري أسند المقاومة واليوم نلتقي فرحا بانتصارها، وهناك من يريد كسر عزيمتنا، ونقول بأن العدو دمر البيوت وقتلوا فعلوا كل شيء ولكن لن ينجحوا في انتزاع الانتصار، حيث الأطفال قبل إعلان وقف إطلاق النار خرجوا للاحتفال بالنصر، وهذا ما قهر نتن ياهو.
وأقرّ أبو زهري، بأن معظم الدول، اجتمعت على غزة بتزويد الكيان بكل للسلاح والدعم المالي والمرتزقة، ما جرى في غزة معجزة، لأنها واجهت لوحدها كل شيء، وسنسمع قصص مرعبة بعد الحرب ولكنها لن تدفعنا للوراء، واليوم نقول إنه آن الأوان لتلتقط غزة أنفاسها وتنال قسطا من الراحة، والمحتل مهما تعاظمت قوته فهو تحت اقدام المقاومين، وبالمقابل فإن النصر وقع في 7 أكتوبر. وأضاف القيادي، بأن الشعب الجزائري شريك مع الفلسطينيين معنويا وماليا وسياسيا، لكن اقول لا تسمحوا بسرقة الابتسامة، من قبل أشخاص مأجورين لا يستطيعون فهم سر فرحتنا، والمعركة مستمرة. معتزا في الأخير، بموقف الرئيس عبد المجيد تبون، بإسناد غزة والدعم السياسي الذي قدم في مجلس الأمن، وبالتالي قطع الطريق على المحاولات الأمريكية لشرعنة الاحتلال، كما أنها مناسبة لنقول بأن غزة جريحة، ووقفتم لجانبها وهي تنزف، عاهدنا هذا البلد سندا، وحاليا هي معركة الاعمار والبناء وأملنا كبير في هذا البلد.
محمد عليان: الكيان خطر على الإنسانية جمعاء
ووصف محمد عليان، نائب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تدخله، أن هذه الوقفة تعد وقفة انتصار على الكيان المجرم، حيث أثبت الفلسطينيون على صمودهم ومقاومتهم، فقد تعلمنا من الثورة الجزائرية معنى التضحية، والطوفان سوف يكون له ارتدادات على مستوى العالم، وهذه الإبادة ستلاحق الكيان إلى أبعد الحدود، فهو أصبح خطر على الإنسانية جمعاء. وطالب عليان، المجتمع الدولي لزيارة قطاع غزة للتخفيف عن الشعب، الذي كان حاضن للثورة، حيث استخدم العدو أسلحة محرمة دوليا وعلى المجتمع الدولي كشف ذلك، وإرسال لجان تحقيق وملاحقة مجرمي الحرب. وأشار أن الشعب سيستمر في خيار المقاومة، مثل الشعب الجزائري الذي أخرج فرنسا، وسيصلي الجميع في المسجد الأقصى.
محمد الحمامي: المقاومة الفلسطينية بمثابة امتداد للثورة الجزائرية
وأوضح محمد الحمامي، ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنه منذ اليوم الأول من طوفان الأقصى والشعب الجزائري يدعمها، والمقاومة الفلسطينية بمثابة امتداد للثورة الجزائرية. معبرا عن شكره لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي وقف أمام كل دول العالم لنصرة فلسطين، وغزة مخضبة بدماء الشهداء، وهذه المحطة تعد مشوار لتحرير فلسطين ما يتطلب التوحيد، وبالمقابل العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة.
نادية حدار
