استقطبت النسخة التاسعة عشر من دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تتواصل منذ السبت بوهران، ما لا يقل عن 37 رياضيا فازوا بميداليات في الألعاب الأولمبية السابقة في طوكيو 2021 من بينهم سبعة توجوا بالذهب، حسبما ذكره النائب الثاني لرئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط برنارد أمسالم.
وأشار ذات المسؤول إلى أن حضور هذا الكم الهائل من الأبطال في موعد وهران مؤشر قوي لنجاح النسخة الجزائرية للألعاب، التي يشارك فيها قرابة 3500 رياضي ورياضية وتستمر إلى غاية 6 جويلية المقبل، وأضاف: ”شخصيا لم أكن أتوقع أن يجلب هذا الحدث مثل هذا العدد الكبير من الأبطال الأولمبيين. إنه ببساطة أمر نادر الحدوث في تاريخ التظاهرة الرياضية المتوسطية”.
وأرجع السيد أمسالم، وهو أيضًا رئيس لجنة المتابعة والتنسيق للطبعة الحالية من الألعاب، هذا الاهتمام الكبير بالحدث من طرف رياضيي 26 دولة من حوض البحر الأبيض المتوسط، إلى كون أن النتائج المتحصل عليها في تخصصات معينة خلال هذه الدورة سيتم احتسابها في سباق التأهل إلى البطولات العالمية والألعاب الأولمبية القادمة المقررة بباريس (فرنسا) في صائفة 2024، وأفاد في هذا الصدد بأن الاتحادات الرياضية المعنية باتت تدرك أهمية المشاركة في مثل هذه المواعيد، وهو ما يدفعها لتسجيل أفضل رياضييها بحثا عن جمع أكبر عدد من النقاط لتعزيز حظوظهم للتأهل إلى المواعيد الرياضية الكبيرة، ما جعل من النسخة الحالية للألعاب المتوسطية بوهران محطة هامة لتحقيق هذا الهدف.
واستغل نفس المسؤول الفرصة للعودة إلى حفل الافتتاح الذي أقيم السبت الماضي في ملعب كرة القدم التابع للمركب الأولمبي الجديد ”ميلود هدفي” حيث وصفه بـ”الرائع” ، مبرزا بأنه: “عرف نجاحا كاملا سيما بفضل استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة”، وأردف بالقول: “هذا الأمر مؤشر آخر لنجاح الألعاب المتوسطية، خاصة وأن حفل الافتتاح أثار حماسة غير مسبوقة بين مواطني وهران بشكل خاص والجزائر عموما، كما يتضح من نفاذ تذاكر الدخول في فترة قياسية”، ولم يتوان السيد أمسالم في مدح رئيس لجنة حفلي الافتتاح والاختتام، سليم دادة، وصرح: “لقد نجح بشكل رائع في تدارك التأخر المسجل سابقا في هذا الملف الذي أثار مخاوفنا على مستوى اللجنة الدولية للألعاب قبل أشهر”.
وأشاد في هذا السياق أيضا بظروف الإقامة لضيوف الجزائر، سواء على مستوى القرية المتوسطية أو في الموقعين الإضافيين الآخرين، اللذين تم افتتاحهما لاستقبال العدد الكبير من المشاركين بين رياضيين ومرافقين (أكثر من 5400 شخص).