الجزائر- شهدت الدورة الـ55 من المعرض الدولي للفلاحة في باريس، مشاركة جزائرية مميزة، بعد 25 سنة من الغياب.
وفيما دقت الجزائر، ناقوس الخطر للخروج من نفق التصدير الأحادي للنفط والغاز، قال المتحدث باسم الجناح الجزائري لحلو سيد علي وهو رجل أعمال ومستثمر في القطاع الفلاحي، في تصريح لقناة فرانس 24 إن “المنافسة والتسويق أوروبيا يشكلان حافزا للشباب الجزائري للعودة إلى الأرض والفلاحة”، منوها في الوقت نفسه، بالحاجة إلى قرارات سياسية جدية من قبل السلطات الجزائرية لإنعاش قطاع التصدير والتبادل الحر من أجل العودة إلى السوق الدولية.
وقال لحلو إن “هدفنا التعريف بالمنتجات الجزائرية الأصيلة، كالتمور، التين، الزيوت، والكسكس” الذي يعد الطبق المفضل عند الفرنسيين، معددا 14 نوعا من الكسكس من مختلف الحبوب، مشيرا أيضا إلى وجود منتج جديد للكسكس الخالي من مادة الغلوتين، وهو يتكون من الأرز والذرة، ويعتبر مفيدا للغاية من الناحية الصحية.
وميزت الدورة الخامسة والخمسين من المعرض الدولي للزراعة المنظم بقصر المعارض في العاصمة الفرنسية باريس في الفترة ما بين 24 فيفري و4 مارس، مشاركة مغاربية معتبرة، حيث رفعت الدول المغاربية خلال هذا الموعد السنوي الهام حتى بالنسبة للطبقة السياسية الفرنسية، رهانين: أولهما التصدير من الضفة الأخرى للمتوسط، الذي صار توجها تفرضه الأوضاع الدولية الراهنة خصوصا من الناحية الاقتصادية، والثاني: تكثيف الجهود من أجل مشاركة مغاربية موحدة في مثل هذه المعارض الدولية في إطار جناح واحد مخصص لاتحاد المغرب العربي، يسمح بتحقيق أهداف أكبر وبناء صرح فلاحي محلي أقوى قادر على المنافسة، كما قالت بن دريس مديرة تنمية التسويق للمنتجات المجالية بوزارة الفلاحة المغربية.